تواكب أخبار البورصة المصرية تطورات الاقتصاد المحلي، ويبدو أن تعاملات اليوم الخميس 13-11-2025 تعكس هذه الديناميكيات المتغيرة، حيث انتهت جلسة التداول بتراجع معظم المؤشرات باستثناء أداء مؤشر الشريعة الإسلامية الذي شهد نموًا مدفوعًا بصعود بعض الأسهم الكبيرة، وقد عكست ملامح السوق مزيجًا من عمليات الشراء والبيع من قبل المستثمرين، مما يجعلها محط أنظار المتعاملين والمحللين.

تقرر خلال جلسة اليوم إيقاف تداول 11 سهمًا لمدة عشر دقائق بسبب تجاوزها نسبة الـ5% سواء صعودًا أو نزولًا، وكانت هذه الأسهم تشمل شركات معروفة مثل مصر بني سويف للأسمنت ومجموعة أوراسكوم. يعكس ذلك تقلبات السوق التي يمر بها العديد من الأسهم، والتي تشهد نشاطًا ملحوظًا ويؤثر هذا التنوع على استثمارات الصناديق والمستثمرين الأفراد على حد سواء.

سجلت البورصة ربحًا قدره 2 مليار جنيه ليغلق رأس المال السوقي عند 2.891 تريليون جنيه اليوم، وهو ما يدل على استمرارية القوة في سوق الأسهم، حيث حقق حجم التداول نحو 1.9 مليار ورقة مالية بقيمة إجمالية بلغت 7.25 مليار جنيه. أما بالنسبة لتوزيع التعاملات فقد استحوذ المصريون على نحو 89% من إجمالي التداولات، بينما للمستثمرين الأجانب نصيب أقل في السوق حسب بيانات اليوم.

تفاوتت مؤشرات البورصة حيث تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.09% ليغلق عند 40190 نقطة، بينما استمر مؤشر الشريعة الإسلامية في الصعود محققًا ارتفاعًا بنسبة 1.53% ليصل إلى 4222 نقطة، وهذا يعكس الثقة المتزايدة في بعض قطاعات السوق. يبدو أن هذا الجو الاستثماري يبشر بمزيد من النجاح على المدى الطويل، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي سياق نتائج الأعمال أعلنت عدد من الشركات عن أدائها المالي في الفترات السابقة، حققت شركات في قطاعات متعددة نمواً ملحوظًا في الإيرادات والأرباح، حيث أظهرت شركة أبوقير للأسمدة إيرادات بلغت 3.9 مليار جنيه، بينما سجلت الشركات المتخصصة في الأدوية والصناعات الغذائية نمواً مماثلاً، مما يعكس استمرارية الانتعاش في الاقتصاد المحلي والرغبة في الاستثمار في القطاعات التي تضمن العائد الجيد.

في سياق هذه التطورات المُثيرة، أحدثت أداء بعض الشركات الكبرى تحولات رئيسية في السوق، مما يجعلها مسرحًا للفرص الاستثمارية، خاصة مع تداولات الأسهم وتوجهات الداخلين الجدد إلى السوق، وبالتالي قد نرى المزيد من التحركات الإيجابية في الأيام القادمة، مما يعكس آمال المستثمرين في أن تكون البورصة المصرية وجهة جاذبة للاستثمار في المستقبل.