شهدت اسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، حيث تستعد لتحقيق مكاسب أسبوعية مدعومة بتراجع الدولار، ويترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية لتقييم احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر، بعد التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، هذه التطورات تضع المستثمرين في موضع تساؤل حول اتجاهات السوق المستقبلية وتأثيرها على الاستثمار في الذهب.

خلال التعاملات الفورية، زادت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 4183.31 دولار للأوقية، كما شهد المعدن الثمين ارتفاعًا أسبوعيًا يصل إلى 4.6%، في المقابل، تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 4185.90 دولار، هذه التغيرات تأتي في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب تحركات السوق لتحديد أفضل استراتيجيات الاستثمار الممكنة.

تأثر مؤشر الدولار كذلك بالتراجع، مما يعكس انخفاضًا أسبوعيًا جديدًا، ويجعل هذا الأمر الذهب خيارًا أكثر جاذبية بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، ومع تزايد المخاوف بشأن التضخم، يبدي عدد من صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي حذرًا في اتخاذ قرارات خفض الفائدة، بعد خفضين سابقين هذا العام، وهذا يشير إلى ضرورة التفكير في استقرار السوق.

بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن أي خطوات مستقبلية ستعتمد على تدفق البيانات الجديدة، حاليًا، تشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة الشهر المقبل بنسبة 51%، بينما يستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة والأجواء الاقتصادية غير المستقرة.

بعد الإغلاق القياسي الذي دام 43 يومًا، أعيد فتح الحكومة الأمريكية، مما أثار قلق المستثمرين حول تدفق البيانات الاقتصادية، وفي سياق المعادن الثمينة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 1% لتصل إلى 52.82 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4% إلى 1586.80 دولار، وأخيرًا ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1429.80 دولار، مما يعكس الحالة العامة للأسواق.