نجحت لاعبة منتخب الناشئين ونادي الفجيرة للفنون القتالية، سلمى أحمد النقبي (14 عاماً)، في خطف الأنظار بسرعة تطورها الفني، ووصولها المبكر إلى منصات التتويج الدولية، بعد 14 شهراً فقط من بدء ممارستها رياضة التايكواندو. وصعدت سلمى إلى بطولة العالم للناشئين بعد فترة إعداد قصيرة نسبياً، لم تتجاوز 18 شهراً، حيث حققت خلال هذه المدة نتائج لافتة، أبرزها الفوز بالميدالية الفضية في بطولة الفجيرة الدولية 2025، التي جاءت بعد 14 شهراً من بدايتها في اللعبة، قبل أن تنضم لاحقاً إلى صفوف المنتخب وتحقق انتصاراً مهماً بمشاركتها الأولى في بطولة العالم.

مصادفة

وقالت سلمى النقبي لـ«الإمارات اليوم» إن بدايتها مع التايكواندو كانت مصادفة، بعد أن تعرفت إلى اللعبة عبر منصة «إنستغرام»، وأعجبت بها، ما دفعها للانضمام إلى نادي الفجيرة للفنون القتالية.

وأضافت: «وجدت في التايكواندو رياضة تعكس مفهوم أن الرياضة أسلوب حياة. ساعدني المدرب أنس العداربة على اكتساب المهارات الأساسية بسرعة، وتمكنت خلال 18 شهراً من بلوغ مستوى يتطلب عادة أربع سنوات».

وأشارت إلى أن مواصفاتها البدنية، خصوصاً طولها الذي يبلغ 167 سنتيمتراً في هذا العمر المبكر، لعبت دوراً في تسهيل تطورها، إلى جانب شغفها الشديد بالرياضة وانضباطها الكبير في التدريبات.

من الفجيرة إلى آسيا

بدأت سلمى مسيرتها التنافسية بالحصول على الميدالية الفضية في بطولة «محمد بن حمد الشرقي الرمضانية»، بوزن 44 كغم، ثم أتبعتها بفضية في بطولة الإمارات المفتوحة، وذهبية في بطولة الأردن الدولية، مؤكدة أن الفوز على اللاعبة المصرية ليلى عبداللطيف في افتتاح بطولة العالم كان لحظة فارقة في مشوارها.

الطموح الأولمبي

وأكدت سلمى النقبي، أن لديها أكثر من هدف، أهمها الحفاظ على مستواها الفني وتطويره تدريجياً، والتتويج ببطولات كبرى، وصولاً إلى المشاركة في الدورات الأولمبية لفئتي الشابات والكبار. وتستعد حالياً لخوض تحدٍّ جديد يتمثل في بطولة آسيا المقررة هذا الشهر في ماليزيا، حيث تأمل تحقيق إنجاز جديد، رغم المنافسة القوية من لاعبات كازاخستان وكوريا. وختمت سلمى حديثها بتأكيد التزامها مواصلة مشوارها الرياضي، قائلة: «لن أتوقف عن ممارسة التايكواندو ما دمت قادرة على التميز، وأشكر إدارة النادي وعائلتي والمدربين على دعمهم المتواصل».