عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

خالد الحمادي: صوري رسائل وحكايا من جمال

  • 1/2
  • 2/2

أكد المصور الإماراتي، خالد الحمادي، أن إشادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الخارجية، بصوره وسام فخر واعتزاز، وحافز لتقديم أعمال أكثر تميزاً، موضحاً أن تركيزه على تصوير معالم رحلة شخصية لاستكشاف جوانب من طبيعتنا وعالمنا، ينقل من خلالها للآخرين هذه المشاهدات والصور، التي تصبح رسائل للتعبير عن جمال الإمارات.

وأوضح الحمادي لـ«الإمارات اليوم» أن ردود الفعل الواسعة الإيجابية على صوره من جهات رسمية ومن الجمهور، وتعليقات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أعماله، عبر حسابات سموه على وسائل التواصل الاجتماعي، هي وسام فخر واعتزاز، وتجعله دائماً يقدم أفضل ما لديه، مضيفاً: «دعم سموه المتواصل ومتابعته يجعلانني أحرص على تقديم أعمال تليق بهذا التشريف، وكذلك يعكسان المجهود العظيم الذي تقوم به القيادة، وتسخّر من خلاله كل السبل والإمكانات لجعله في أفضل جودة ممكنة».

أقرب الصور

وعن أقرب الصور التي التقطها إلى قلبه، أشار إلى أنها تلك التي التقطها لعناصر من المحلية، والتي تجسد لحظات عاشها بأحاسيس مختلفة، كصور العواصف والطبيعة والضباب، ومنها كذلك صور التقطها لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وصورة خليفة، والصور التي نشرها أخيراً لمتحف زايد الوطني، معتبراً أن العنصر الأكثر إبهاراً في الطبيعة، أنها متقبلة، وغير متوقعة، وفجائية، ولا تحدها حدود، وأضاف: «هذه الميزة تجعل من تصوير الطبيعة ومزجها بعناصر، بشريةً كانت أم جمادات، متعة لا تضاهيها متعة، فالتجربة بحد ذاتها تترك في النفس أثراً جميلاً لا يزول. ولأنها متجددة، فهذا يجعل المتعة أكبر، لأنك دائماً تتعامل مع عالم أكبر منك، لا تستطيع التحكم فيه، فقط تحاول مجاراته، وأن تقتنص جزءاً من لحظاته».

التصوير رسالة

وأشار خالد الحمادي، الذي درس الهندسة الكيميائية، إلى أن التصوير بالنسبة له رسالة وإحساس يرغب في أن يصل إلى المتلقي، وكلما وصلت هذه الرسالة بنجاح، كان هذا مؤشراً على نجاح الصورة والعمل الذي يقدمه أي فنان أو مصور، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من الأعمال التي يقدمها هو أن تترك أثراً في المشاهد، ولا تكون أعمالاً عابرة.

وقال: «في كل المجالات أحاول دائماً أن أضيف لمسة شخصية للعمل، تعبّر عما أراه، وعما أريد أن يصل إلى المشاهد، سواء كان إبراز ما تحويه بيئتنا ومعمارنا من جمال وهوية وثقافة نشاركها الناس أو توثيق لحظات نادرة لا يراها الناس في العادة، وننقل لهم الإحساس وقوة اللحظة تلك التي عشناها».

وتطرق الحمادي إلى سعيه إلى توثيق معالم مختلفة في الدولة، موضحاً: «كعادة أي شخص يعيش في مكان ما، يتعلم هواية معينة، ويحبها، ويريد من خلالها أن ينقل جمال المكان الذي يعيش فيه لمن حوله، وللعالم أجمع، كانت هذه البداية ولاتزال الهدف ذاته، وما دمت أملك القدرة اليوم والوقت اللازم والمهارة المزعومة لأسهم، ولو بجزء قليل، في نقل هذه المشاهد والمشاهدات لأشخاص آخرين، علها تضيف لهم لوناً في حياتهم، أو تحفزهم، أو تجعلهم يرغبون في زيارة هذا المكان.. فلم لا أفعل ذلك؟».

تقنيات حديثة

وعن استخدامه تقنيات مختلفة لإبراز منظور مختلف من خلال صوره، مثل التصوير بالطائرة بدون طيار (الدرون)، وتقنية «التايم لابس»، وغيرها، أشار إلى أن هذه التقنيات هي وسيلة لاستكشاف مجالات جديدة وتطوير مهاراته، وهي ضرورة لإخراج العمل كما يريد لا كما تراه الكاميرا، دون التأثير في أصالة المشهد، وقال: «الصورة تنقل إحساساً لحظياً معيناً، ينقل المشهد المصور عبر تقنية الفاصل الزمني إحساساً آخر، فالعاصفة التي تستمر ساعتين، إن اختزلت في صورة كانت رسالتها مختلفة عما إذا اختزلت في مقطع قصير مدته 15 ثانية، يوثق كل مراحلها ولحظاتها وتقلباتها، وهكذا الأمر مع بقية التقنيات، فالتصوير الجوي يضيف للصورة أبعاداً جديدة ومنظوراً مختلفاً، بل جديداً كلياً لم تألفه العين، فيترك الحيرة والدهشة في عيون المشاهد كصورة برج خليفة من الأعلى، التي تم تصويرها بالدرون، وانتشرت انتشاراً واسعاً كونها غير مألوفة، لمعلم مألوف ومعروف وبارز، والخبرة تلعب دوراً مهماً في استخدام التقنيات الحديثة، فالتجارب والنظرة التحليلية، ومعرفة ماذا تريد، وما رسالتك، تجعل الصورة الذهنية أوضح، وبالتالي تستطيع ترجمتها إلى صورة بصرية من خلال العدسة، فإن كان العمل المقدم عملاً فنياً أو لوحةً تعكس مشهداً موجوداً في الواقع، ففي هذه الحالة لا نستطيع تغيير عناصر العمل الأساسية، خصوصاً عند التعامل مع الطبيعة والمعمار وتصوير المدينة، لكن على غرار تصوير المشاهد دون التأثير على أصالتها هنالك الكثير من المجالات في هذا الجانب، كالدمج الرقمي، وغيرها، ما يضيف أعمالاً فنية ليست بالضرورة تعكس الواقع، لكنها تستوحي عناصرها منه»، موضحاً أن التعامل مع هذه التقنيات يعتمد على طريقة تقديم المصور لنفسه، هل يقدم نفسه كفنان يدمج عناصر غير موجودة في أعماله أو الانطباع العام عن أعماله أنها لمشاهد وأماكن وعناصر حقيقية، تم التعديل عليها بما يتناسب مع نظرته الإخراجية فقط؟

كما أوضح أن الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التصوير، فهو قد يؤثر بشكل مباشر في بعض مجالات التصوير، وفي الوقت ذاته يعزز من أهمية بعض جوانب التصوير الأخرى التي تنقل روحاً ومعنى وإحساساً حقيقياً في الصور.


محطات ملهمة

وصف المصور، خالد الحمادي، المشاركة مع مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» العالمية، بأنها محطة جميلة وثرية، أسهمت في توسيع نظرته لأفق الأعمال المنتجة والمشاريع التصويرية، وكذلك جعلته يتعرف إلى فنانين كبار في هذا المجال، ممن سخّروا حياتهم لتصوير لحظات خالدة لا تنسى، كذلك فإن المشاركات في المسابقات كمحكم أو متسابق تضيف للمصور الشيء الكثير، وبالطبع تعتمد على سمعة المسابقة ونوع المشاركة وغيرها، لكن وجود هذا الوسط مهم لإعادة إحياء روح الصورة، ونقل التجربة، ومشاركة القصة، ومتابعة أعمال الأقران في هذا المجال والتعلم منهم، كل هذه المشاركات ضرورية لصقل تجربة المصور كي يكون أكثر نضجاً وتقديراً للأعمال.

خالد الحمادي:

• التصوير بالنسبة لي رسالة أرغب في أن تصل للمتلقي، وكلما وصلت هذه الرسالة بنجاح، كان هذا مؤشراً إلى نجاح الصورة.

• التقنيات وسيلة لاستكشاف مجالات جديدة وتطوير المهارات، وهي ضرورة لإخراج العمل كما أريد لا كما تراه الكاميرا، دون التأثير في أصالة المشهد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا