أبوظبي: «الخليج»نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالتعاون مع أكاديمية ربدان جلسة حوارية بعنوان «الدبلوماسية الأمنية والنزاعات الإقليمية»، وذلك بمشاركة سالم سعيد غافان الجابري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، وبحضور نخبة من خريجي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وأكاديمية ربدان وعدد من الخبراء والمهتمين بالشؤون الأمنية والدبلوماسية.وتناولت الجلسة الدور الحيوي الذي تؤديه الدبلوماسية الأمنية في التوصّل إلى حلول سلمية للنزاعات الإقليمية، من خلال توظيف أدوات الحوار والوساطة وبناء الثقة، كبدائل فعّالة للحد من التصعيد العسكري وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين، كما ناقشت سبل تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية لمعالجة أسباب النزاعات، وأهمية المواءمة بين المتطلبات الأمنية، وأسس الدبلوماسية القائمة على الحوار والتفاهم.من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: تتكامل الجهود الدبلوماسية والأمنية بهدف الوقاية من الأزمات، وخفض حدّة التوترات، وبناء سلام مستدام، وهذا هو النهج الذي نحرص في الأكاديمية على ترسيخه من خلال التدريب المكثّف والتفاعل العملي مع القضايا الواقعية. وتمثل شراكتنا مع أكاديمية ربدان نموذجاً للتكامل الوطني الشامل، إذ تجمع بين المهارات الدبلوماسية والقدرات المتقدمة في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.ومن خلال هذه الشراكة نعمل على إعداد كوادر مؤهلة قادرة على تحويل المعرفة إلى ممارسة، والإسهام بفاعلية في ترسيخ الاستقرار وتعزيز السلام في المنطقة.بدوره أكّد جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان، أن تنظيم هذه الجلسة يأتي في إطار ملتقى الجاهزية والدبلوماسية الذي أُطلق في مايو الماضي، ليعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأكاديميتين وما تمثلانه من ركيزتين وطنيتين في مجالي الدبلوماسية والأمن. وأضاف: تُجسّد هذه الجلسة بُعداً استراتيجياً مهماً في تمكين خريجي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وأكاديمية ربدان من تطوير قدراتهم في اتخاذ القرار وإدارة الأزمات ضمن بيئة عالمية تتّسم بتعقيد متزايد وتحوّلات متسارعة.وبيّن مورس أن هذه الشراكة النوعية تُعزّز التكامل بين الفكر الدبلوماسي والممارسات الأمنية الحديثة، وتُسهم في إعداد كفاءات وطنية تمتلك الرؤية والجاهزية لخدمة الدولة ودعم مكانتها العالمية كرمز للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن أكاديمية ربدان تتطلع لاستمرار هذا التعاون البنّاء من خلال مزيد من الجلسات والمبادرات التي تُعزّز الجاهزية الوطنية وتُعمّق الفهم المتبادل بين الدبلوماسية والأمن في خدمة المصالح العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة.وشهدت الجلسة نقاشاً تفاعلياً مع الحضور من خريجي الأكاديميتين، حيث تم تبادل وجهات النظر حول مستقبل الدبلوماسية الأمنية في المنطقة، ودورها في التصدي للتحديات الأمنية المعاصرة، بما في ذلك الأمن السيبراني والتقنيات الحديثة، من منظور دبلوماسي قائم على التعاون والشراكة الدولية.وفي ختام الفعالية، عبر المشاركون عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تجمع بين الأكاديميات والممارسة المهنية، مؤكدين أهمية استمرار التعاون بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وأكاديمية ربدان في بناء القدرات الوطنية وتبادل الخبرات لدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.