عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«الضوء يُلهم الحياة» بإبداعات إماراتية تكسر المألوف

  • 1/2
  • 2/2

تحت شعار «الضوء يلهم الحياة» تنطلق النسخة الثانية من مهرجان «ضي دبي»، اليوم، في مدينة إكسبو دبي، بمشاركة سبعة فنانين إماراتيين كسروا في تجاربهم الفنية المألوف في العمل، وقدّموا مجسمات كبيرة ومضاءة، وكشفت المخرجة الإبداعية التنفيذية في مدينة إكسبو دبي، آمنة بالهول، لـ« اليوم» عن تفاصيل النسخة الثانية، مؤكدة أن عدد الفنانين لا يرتبط بتجسيد الإمارات السبع فحسب، بل أيضاً بسبب وجود سبعة شوارع في «منطقة الوصل» بمدينة إكسبو، لاسيما أن المهرجان يشكل نقطة تحول في ساحة الوصل التي تُصبح في حالة حوار مع المجسمات المعروضة.

وكشفت آمنة بالهول عن أسماء الفنانين المشاركين في هذه النسخة، وهم محمد كاظم، وفاطمة لوتاه، وحصة القندي، وخالد البنا، وأحمد العريف، والزينة لوتاه، وعلياء بن عمير، موضحة أن المعايير التي حكمت اختيارهم تمثّلت في قصصهم، كما تم اختيار الفنانين الذين ينتمون إلى أجيال متعددة، فضلاً عن كونهم يعملون في مجالات بعيدة عن المجسمات الضوئية، فعلى سبيل المثال كانت القلادة أكبر ما صممته علياء بن عمير، وتوجهت خلال المهرجان إلى مجسم يصل طوله إلى 12 متراً، ويخرج منه الضوء، وكذلك الفنان خالد البنا الذي يُنتج مجسمات صغيرة.

واعتبرت بالهول أن المهرجان يُسهم في إيصال أصوات الفنانين الإماراتيين، موضحة أن إيجاد الفنانين المناسبين للمشاركة في المهرجان شكّل تحدياً، لاسيما أن الاختيار يكون دقيقاً، ولفتت إلى أن بعض الفنانين عملوا على الضوء للمرة الأولى، من بينهم الفنانة فاطمة لوتاه التي ستقدّم عملاً على قبة الوصل، وقد حاولت تجسيد شعار المهرجان عبره، واستلهمت العمل من سورة «النور»، وحولت قبة الوصل إلى شجرة زيتون، بينما يبدو زيت الزيتون خلال العرض كأنه يقطر من القبة، ويتكامل العمل مع الأصوات المرافقة للعرض.

ويحمل المهرجان شعار «الضوء يلهم الحياة»، ولفتت بالهول إلى أنه تم استخدام كثير من المواد القابلة لإعادة التدوير في عدد من الأعمال، لأن هدف مدينة إكسبو دبي الرئيس هو الاستدامة، وأكدت حصول المهرجان على دعم هيئة الثقافة والفنون في دبي، وذلك بعد إطلاق نسخته الأولى وتميز الأعمال المقدمة في طريقة إنتاجها، وأشادت بالهول بالدور الذي لعبته الهيئة في تنظيم النسخة الثانية، موضحة أن إنتاج الأعمال استغرق أربعة أشهر، خصوصاً أن الكثير من المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الأعمال لم يكن موجوداً في الدولة، فضلاً عن أن تركيب الأعمال يتم بأسلوب لا يتيح إظهار أي من الأسلاك على الإطلاق، فكل التمديدات الكهربائية الخاصة بالإضاءة تتم تحت الأرض.

وحول عرض الأعمال بعد انتهاء المعرض، نوّهت بالهول بأن بعضها - ولاسيما المصنوع من مواد معادة التدوير - لا يمكنه أن يحافظ على هيئته لأكثر من أشهر، بينما سيتم نقل بعض الأعمال، مشيرة إلى أنه في العام الماضي تم عرض عملين في «شينزين لايت فيستفال» في ، وتمت دعوة ممثلي مهرجانات من خارج الدولة في هذه النسخة، بهدف إتاحة الفرصة لرؤية الأعمال وعرضها في مهرجانات أخرى.

وشدّدت بالهول على أن دبي لا تحتاج للتسويق للسياحة، فهو قطاع مزدهر، والهدف الرئيس منح الفنانين الإماراتيين المساحة للإبداع، وتعزيز مكانتهم في المجتمع المحلي، وأن يكون صوتهم مسموعاً في الدولة، ووصفت المشهد الفني في إمارة دبي بأنه يحمل الكثير من الزخم، موضحة التطور الذي شهدته الإمارة منذ 25 عاماً كبيراً، فهناك حالة من الدعم للفنون من مختلف الجهات الحكومية، سواء الثقافية أو غيرها، لأنه يتم النظر إلى الفن على أنه إرث المدينة.

وأكدت بالهول أن الفن يأخذ حصة كبيرة من البرامج والفعاليات السنوية الخاصة بالمدينة، لاسيما أن الإبداع هو سمة المدينة، وكل ما تحمله الفعاليات يمتلك صفة القوة الناعمة، موضحة أن المدينة تجذب العائلات بشكل أساسي، لهذا تم التفكير في تقديم ورشة خاصة للأطفال عن الظل والضوء في «ضي دبي»، بهدف تمكين الجيل الشاب إبداعياً، وشددت على أن المهرجان في هذا العام يتزامن مع «آيكوم دبي 2025»، موضحة أنها عملت على إخراج الحفل الافتتاحي للمؤتمر، وقدّمت قصة دبي كما لم تُرو من قبل، أما الذكاء الاصطناعي وموقعه في المدينة وفي المهرجان، فنوهت بأنه يعمل على تسريع إنتاج الأعمال، معتبرة أن هذه التقنيات أدوات يمكنها تسريع الإنتاج عندما تُستخدم بالطريقة الصحيحة.


بيت الفن

كشفت آمنة بالهول عن فكرة «بيت الفن»، الذي سيتم إطلاقه قريباً، مشيرة إلى أن الفكرة انبثقت من مهرجان «ضي دبي»، لاسيما أنه لم يكن متوقعاً أن يحظى المهرجان بالنجاح الذي حققه في النسخة الأولى، خصوصاً أن اختيار الفنانين كان دائماً يحمل تحديات، ولفتت إلى أنها لاحظت وجود نقص في الأماكن التي تجمع الفنانين من مختلف الأجيال، وأوضحت أنها تسعى إلى تحضير الجيل الجديد من الإماراتيين وتدريبهم على التقييم الفني، كي تمنح الشباب هذه الفرص، وشددت على أن بيت الفن منفتح أيضاً على تجارب خليجية، ولفتت إلى أنها تمتلك هواية الرسم وستمنح نفسها فرصة العمل والعرض في بيت الفن، أما البرامج التي يقدّمها فتتعدى العرض وتصل إلى الورش التدريبية والموسيقى والتدريبات، وتم اختيار الأيام التي تكون فيها مختلف المؤسسات والمعارض بدبي في عطلتها ليكون عمل الجميع متكاملاً.

آمنة بالهول:

. تم استخدام كثير من المواد القابلة لإعادة التدوير في عدد من الأعمال، لأن هدف مدينة إكسبو دبي الرئيس هو الاستدامة.

. إنتاج الأعمال استغرق 4 أشهر، خصوصاً أن الكثير من المواد الأولية المستخدمة في إنتاجها لم يكن موجوداً في الدولة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا