نستكمل مقالتنا ادخل عالم الألعاب اللوحية اللعب لا يجب أن يكون دائمًا من خلال ألعاب الفيديو. أخذ استراحة من الشاشات أمر ضروري للصحة الجسدية والنفسية، لكنه لا يعني بالضرورة الانفصال عن عالمك المفضل في الألعاب، خاصة إذا كنت من محبّي Nintendo. فعوالم Nintendo لا تقتصر على ألعاب الفيديو فقط، بل تمتد لتشمل عددًا هائلًا من المنتجات والأنشطة المرتبطة بعناوينها الشهيرة. فعندما تكون هناك شخصيات مثل Mario، وZelda، وKirby، وDonkey Kong، فمن الطبيعي أن تجد حولها الكثير من المحتوى الترفيهي البديل. ولكن لا توجد سلسلة ارتبطت بالمنتجات الجانبية وجمعت بين الأجيال مثل Pokémon. سلسلة Pokémon تُعد واحدة من أغنى عوالم Nintendo خارج الشاشة، فهي لا تقتصر فقط على الألعاب والأنمي، بل تمتد لتشمل دمى محشوة، ألعابًا تفاعلية، كتبًا مصوّرة، ملابس، أكواب، أكسسوارات، وقائمة لا تنتهي من المقتنيات. ولكن من أبرز ما يميز Pokémon مقارنة ببقية سلاسل Nintendo هو امتلاكها لعبة بطاقات تجارية مستقلة وناجحة عالميًا: Pokémon TCG. لعبة بطاقات Pokémon TCG ليست مجرد هواية عشوائية، بل تُعد تجربة ممتعة ومتكاملة مناسبة لجميع الأعمار. فآلية اللعب نفسها تحتوي على جانب استراتيجي عميق، ويمكن تعلمها تدريجيًا بأسلوب ممتع ومنافس. وحتى إن لم تكن مهتمًا بلعبها فعليًا، فإن مجرد جمع البطاقات يُعد تجربة مشوقة بحد ذاته، خاصة مع وجود رسومات فنية مذهلة لكل بطاقة، يُبدع فيها عدد كبير من الفنانين حول العالم. بعض البطاقات تُعد قطعًا فنية فعلية، ويُخصص لها هواة ومحترفون ومزادات، مما يجعل جمعها تجربة قريبة من جمع الأعمال الفنية المصغّرة. وإذا لم تكن Pokémon ضمن اهتماماتك الشخصية، فهناك العديد من ألعاب الطاولة الأخرى التي يمكن أن تمنحك تجربة مشابهة، سواء من حيث اللعب أو الجمع أو التفاعل الاجتماعي. من أبرز هذه الألعاب Magic: The Gathering التي تُعد من أقدم وأشهر ألعاب الورق الاستراتيجية، وتتميز بعالم غني وقواعد عميقة وشخصيات ملحمية. وهناك أيضًا لعبة Disney Lorcana الجديدة نسبيًا، والتي جمعت بين شخصيات ديزني الكلاسيكية والحديثة في نظام بطاقات جذاب يناسب جميع الأعمار، وأثبتت نفسها بسرعة كمنافس قوي في ساحة ألعاب الطاولة. كل هذه الألعاب توفر طريقة رائعة لإشغال عقلك كلاعب، وتبقيك منخرطًا في أجواء المنافسة والاستكشاف والإبداع، دون الحاجة إلى النظر في شاشة أو إمساك وحدة تحكم. كما تمنحك فرصة للتفاعل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة وجهًا لوجه، وتُعيد إحياء البعد الاجتماعي الحقيقي للألعاب الذي افتقده البعض في عصر اللعب الرقمي. لذا، بدلًا من الانشغال بكتابة منشورات غاضبة أو محبطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تأخر ألعاب Switch 2، يمكنك أن تغوص في هذه العوالم البديلة الغنية، وتكتشف أن متعة اللعب لا ترتبط فقط بالفيديو، بل بالخيال، والتفاعل، والمجتمع، والإبداع، وكل ما يجعل من الألعاب تجربة متكاملة تتجاوز حدود الشاشة. العب Mario Kart World في وضع المرآة الحقيقي عاد نظام انعدام الجاذبية من بين القلائل جدًا من الألعاب التي صدرت مع جهاز Switch 2، والتي نكاد نجزم بنسبة 99% أنها السبب الرئيسي وراء شرائك للجهاز، تأتي لعبة Mario Kart World. هذا الجزء الضخم والجريء في السلسلة يُعد تجربة مليئة بالمتعة والحماس، ويقدّم مسارات جديدة، آليات لعب متجددة، ومحتوى واسع يجعله من أكثر أجزاء السلسلة إثارة. لكن، ومع مرور الوقت، ربما شعرت مثل الكثيرين ببعض الملل التدريجي، وكأن الإثارة بدأت تخفت شيئًا فشيئًا رغم كل ما تقدمه اللعبة. وهنا يأتي دورنا لتقديم طريقة جديدة بالكامل للعب قد تعيد لك حماسك. هل سبق لك أن شعرت أن وضع المرآة في ألعاب Mario Kart لم يكن أكثر من مجرد خدعة بسيطة؟ كل ما يفعله هو قلب المسارات أفقيًا، دون أن يضيف تحديًا حقيقيًا أو يغيّر من أسلوب اللعب. لكن مع قوة Switch 2، وبفضل تصميمه المحمول، أصبح بإمكانك أن تخلق لنفسك وضع مرآة حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى فقط اقلب الجهاز رأسًا على عقب أثناء اللعب، سواء في وضع اليد أو على الطاولة، وستجد نفسك تلعب كما لو أن اللعبة تحولت بالكامل إلى مرحلة من مراحل انعدام الجاذبية المستوحاة من Mario Kart 8 Deluxe. بهذه الطريقة، ستعيد اكتشاف كل المسارات بطريقة جديدة، حيث سيكون عليك التعامل مع الاتجاهات المقلوبة، والتحديات البصرية المختلفة، والإحساس الجديد بالتوجيه. هذه الخدعة البسيطة تضيف بعدًا مختلفًا كليًا للعب، وتمنح Mario Kart World طابعًا مجددًا وكأنها لعبة جديدة تمامًا. وإذا كنت تبحث عن تحدي إضافي، يمكنك أن تُجرب ما يُعرف بـ “تحدي كل الكؤوس”، حيث تلعب كل المسارات المتاحة في جلسة واحدة دون توقف. هذا النوع من التحديات يُعيد الحماس والجدية إلى التجربة، ويختبر قدرتك على التركيز، الصبر، والتحكم في السيارة على المدى الطويل. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.