تُعدّ أفضل ألعاب Call of Duty تجسيدًا متكاملًا لأبرز لحظات سلسلة التصويب العسكري الشهيرة التي أطلقتها Activision منذ أكثر من عقدين. على مدار هذه السنوات، تنوعت الإصدارات بين حروب عالمية خيالية وواقعية، وعمليات سرية في عوالم سياسية مشحونة، وتدخلات مستقبلية بتقنيات متقدمة. تميزت السلسلة بتقديم تجارب متنوعة لاقت إعجاب الملايين من اللاعبين حول العالم، ما جعل Call of Duty واحدة من أعمدة صناعة الألعاب الحديثة.
شارك في تطوير هذه الإصدارات عدد من أكبر الاستوديوهات في المجال مثل Raven Software وTreyarch وSledgehammer Games وInfinity Ward، وكل استوديو أضاف لمساته الخاصة، مما جعل كل إصدار يحمل هوية مميزة، سواء من حيث القصة أو الرسومات أو آليات اللعب. وقد نجحت هذه الفرق في تقديم محتوى يفوق التوقعات في كثير من الأحيان، حيث لم تقتصر جودة الألعاب على طور القصة فحسب، بل شملت أيضًا الأطوار التعاونية والتنافسية التي تُعدّ من أعمدة مجتمع اللاعبين.

أبرز ما يميز السلسلة هو قدرتها على الجمع بين الواقعية العسكرية والدراما الإنسانية. فحملاتها القصصية لا تكتفي بعرض المهام القتالية، بل تتعمق في حياة الجنود، وانفعالاتهم، وصراعاتهم النفسية، مقدمًة بذلك تجارب تتجاوز مجرد إطلاق النار إلى سرد قصصي مؤثر. كما أن طور الزومبي الذي ظهر لأول مرة في World at War أصبح من العلامات المميزة للسلسلة، حيث استطاع جذب قاعدة جماهيرية جديدة كليًا تبحث عن تحديات تعاونية خيالية في عالم يغمره الرعب والتكتيك.
ولم تقتصر إنجازات السلسلة على الماضي فقط، بل تستعد لتقديم المزيد في المستقبل، إذ أعلنت Activision عن Call of Duty: Black Ops 7 ضمن فعاليات Summer Game Fest Live 2025، والذي سيأخذ اللاعبين إلى فترة جديدة بعد مرور 40 عامًا على أحداث الجزء السابق. هذا الإعلان وحده يعكس استمرار تطور السلسلة واستعدادها الدائم لتقديم قصص وأفكار جديدة دون انقطاع.
Call of Duty: Modern Warfare 2
المطور: Infinity Ward
المنصات: PS5، PS4، Xbox Series X، Xbox One، PC
تاريخ الإصدار: 28 أكتوبر 2022
قدّمت Call of Duty: Modern Warfare 2 لعام 2022 تجربة حديثة قائمة على إرث السلسلة دون أن تكون مجرّد نسخة محدثة من الكلاسيكية القديمة. استخدمت Infinity Ward الماضي كمرجعية لتشكيل مستقبل السلسلة، فخرجت اللعبة بتجربة قتالية متماسكة تعتمد على السرعة والدقة والتكتيك أكثر من أي وقت مضى، دون أن تحاول تغيير قواعد اللعبة بشكل جذري، بل عملت على إعادة صياغتها لتناسب الجيل الجديد من اللاعبين.
الحملة الفردية مليئة باللحظات المتوترة، حيث تتنوع المهام بين اقتحامات ليلية، وملاحقات في المدن، واشتباكات عنيفة في بيئات مفتوحة، مما يُضفي شعورًا سينمائيًا مذهلًا مدعومًا برسومات مذهلة وتصميم صوتي واقعي يضعك في قلب المعركة. وعلى الرغم من أن اللعبة لا تقدم آليات جديدة كليًا، فإنها تصقل كل ما قدمته الأجزاء السابقة، وتجعله أكثر حدة واحترافية. الأمر الذي جعل اللاعبين المخضرمين يواجهون صعوبة إذا تمسكوا بعاداتهم القديمة مثل إعادة التذخير بعد كل طلقة أو الاندفاع العشوائي دون تنسيق.
ما يميز Modern Warfare 2 أنها تستهدف جميع أنواع اللاعبين، فهي ليست موجهة فقط لعشاق السلسلة القدامى، بل أيضًا للمبتدئين الذين يبحثون عن تجربة مليئة بالإثارة والانغماس البصري والسمعي. الطور التعاوني Spec Ops أيضًا عاد بشكل مطور، مع خرائط وتصميم مهام يركز على التعاون والتخطيط، ما يضفي بعدًا إضافيًا لتجربة اللعب الجماعي.
Call of Duty: WW2
المطور: Sledgehammer Games
المنصات: PS4، Xbox One، الحاسوب
تاريخ الإصدار: 3 نوفمبر 2017
رغم أن العودة إلى الحرب العالمية الثانية بعد سلسلة من الألعاب المستقبلية، منها واحدة وصلت إلى الفضاء، بدت خطوة غير متوقعة للبعض، إلا أن Call of Duty: WW2 نجحت في إعادة السلسلة إلى جذورها الكلاسيكية، وتقديم تجربة أكثر واقعية تركز على الإنسان والميدان بدلًا من التكنولوجيا المتقدمة. قرار Sledgehammer Games بالعودة إلى هذا السياق التاريخي منح السلسلة نوعًا من “إعادة التأسيس”، حيث تم التخلص من الأدوات المستقبلية والطائرات بدون طيار والتكنولوجيا التي باتت تهيمن على أسلوب اللعب في الإصدارات السابقة.
القصة الفردية في اللعبة تعاني قليلًا من حيث البناء السردي في النصف الأول، لكنها تتدارك ذلك بتقديم لحظات سينمائية قوية ومعارك ضخمة تجسد أجواء الحرب ببراعة. التركيز في السرد على وحدة الأخوّة والصراع الشخصي بين الجنود يمنح الحملة طابعًا إنسانيًا قويًا.
لكن النقطة الأبرز فعلًا هي طور اللعب الجماعي، الذي نجح بذكاء في تقديم تجربة إطلاق نيران كلاسيكية نقية، دون تدخل المشتتات التكنولوجية. اللاعبون مطالبون بالاعتماد على ردود الفعل وسرعة التمركز أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يعيد للعبة طابع التحدي والتكتيك الحقيقي. طور Headquarters كذلك يُعتبر من أبرز الإضافات الجديدة، حيث يمنح اللاعبين مساحة اجتماعية على غرار Destiny، للتفاعل وعرض الإنجازات وتخصيص الشخصيات.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.