إليك مجموعة ألعاب كانت سيئة للغاية لدرجة أنها دمّرت سلاسلها. ومن الجدير بالذكر أن هناك أحيانًا عوامل أخرى غير لعبة واحدة فقط قد تتسبب في توقف سلسلة عن الظهور. نحاول هنا الإشارة إلى العوامل المجمّعة التي أدت إلى زوال هذه السلاسل قدر الإمكان، لكن التركيز في هذه القائمة سيكون على الألعاب المذكورة.
Saints Row

مرّت ثلاث سنوات منذ صدور إعادة إطلاق Saints Row، وحتى الآن لم أصادف أي شخص يعبّر عن إعجابه بها أو يراها جديرة بالاهتمام. على الورق، تبدو جميع المكوّنات الأساسية التي صنعت هوية السلسلة موجودة — عالم مفتوح، وشخصيات رئيسية، ومزيج من الحركة والفكاهة — لكن عند التجربة الفعلية، يتضح أن التنفيذ جاء مبتورًا، وكأن المشروع لم يحصل على ما يكفي من الوقت أو العناية لصقله.
تصميم العالم المفتوح، الذي كان من المفترض أن يكون مليئًا بالحياة والتفاصيل المثيرة، جاء باهتًا ويفتقر للإبداع. غالبية المهام الجانبية متشابهة بشكل كبير وتعيد نفس الأفكار المكررة، مما يجعل استكشاف المدينة يشعر بالملل بدلًا من الإثارة. حتى الدعابة، التي كانت دائمًا عنصر التميز الأبرز في السلسلة، جاءت هنا ضعيفة إلى حد كبير. تاريخيًا، كانت Saints Row تُعرف بأنها النسخة الأكثر مرحًا وجنونًا من GTA، مع سيناريوهات غريبة الأطوار ونكات مكتوبة بذكاء تجعل اللاعبين يضحكون من قلبهم.
أما في هذه الإعادة، فقد حاولت اللعبة المزج بين النبرة الجدية والفكاهة، لكن النتيجة جاءت غير متناسقة؛ فالمقاطع الجادة بدت ثقيلة ومملة، بينما النكات كانت سطحية وتسقط دون أن تترك أثرًا. ومع ضعف المبيعات وردود الفعل السلبية من النقاد والجمهور، يبدو أن مستقبل Saints Row غامض، ومن غير المرجح أن نحصل على جزء جديد في المستقبل القريب.
Crackdown 3
لن ندّعي أن سلسلة Crackdown كانت اسمًا ضخمًا يتصدر نقاشات “لعبة العام” أو شيئًا من هذا القبيل، لكنها بلا شك أظهرت قدرًا كبيرًا من الإمكانيات في أول جزأين، كخيار بديل بطابع أركيدي لسلاسل مثل GTA أو Saints Row. الجزء الثاني تحديدًا كان ممتعًا للغاية، إذ أتاح للاعبين الانغماس في فوضى العالم المفتوح المجنونة والاستمتاع بكل لحظة.
أما الجزء الثالث، فقد حظي قبل صدوره بضجة كبيرة، خاصة مع انضمام الممثل تيري كروز بدور البطل الرئيس المدمّر للمدينة. لكن حتى المعجبين القدامى وجدوا صعوبة في الاستمتاع به. خريطة العالم كانت تفتقر إلى التنوع، وكأنها تكرار لثلاثة أحياء ليلية متشابهة تم نسخها ولصقها في كل مكان. تصميم المراحل الباهت لم تُعوضه المهام أو أسلوب اللعب، إذ اقتصرت التجربة على دورة متكررة من المهام البسيطة التي تُعاد مرارًا وتكرارًا.
حتى عناصر الجمع، التي غالبًا تضيف متعة الاستكشاف في ألعاب كهذه، كانت فقيرة، حيث شكّلت كرات القدرات الغالبية العظمى من الأسرار الموجودة في العالم، دون أي مكافآت مثيرة أو مفاجآت. في الواقع، من الصعب تخيل أن Crackdown 3 كانت ستبدو جذابة حتى لو صدرت قبل عقود. وبالنظر إلى الاستقبال الباهت الذي حصلت عليه، سيكون من المعجزة أن نرى جزءًا جديدًا من السلسلة في المستقبل القريب.
Lost Planet 3
لا شك أن Lost Planet 3 تُعد الحلقة الأضعف والأكثر اختلافًا في تاريخ هذه السلسلة الشهيرة. فهي الجزء الوحيد الذي تم تطويره من قبل فريق غربي خارجي، الأمر الذي مثّل في حد ذاته تغييرًا كبيرًا عن النهج المعتاد الذي اعتاد عليه عشاق السلسلة. ولعل أبرز ما أزعج اللاعبين هو أن اللعبة لم تمنح الميكات – وهي واحدة من العناصر الأساسية التي اشتهرت بها السلسلة – دورًا بارزًا في القتال، حيث تم تهميشها إلى حد كبير، مما جعل أسلوب اللعب يفتقد أحد أهم عناصر الإثارة التي ميزت الأجزاء السابقة.
ومع أن هذا التغيير كان كافيًا لإثارة استياء محبي السلسلة، فإن الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ جاءت اللعبة مليئة بالمهام الجانبية المتكررة التي تفتقر إلى التنوع، إضافة إلى تصميم مراحل باهت يفتقد الإبداع، ونظام قتال أقل سلاسة بكثير مقارنة بالإصدارات السابقة. هذه العوامل مجتمعة جعلت التجربة أقل إمتاعًا وأبعد ما تكون عن الروح الأصلية لسلسلة Lost Planet.
ورغم أن اللعبة ما زالت تحافظ على عنصر قتال الـ Akrids وسط بيئة ثلجية – وهو أحد المعالم الأيقونية للسلسلة – فإن بقية التجربة جعلت اللعبة بالكاد قابلة للتعرف عليها بالنسبة لعشاقها القدامى. وبالمقارنة مع الجزأين الأول والثاني، بدت Lost Planet 3 وكأنها عنوان مختلف تمامًا، الأمر الذي ساهم في تراجع شعبيتها ووضع مستقبل السلسلة في موضع شك.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.