ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كلمة خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، أكد فيها على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنها تمتد لأكثر من 80 عاماً من التعاون الوثيق.وقال الرئيس ترمب: «شكراً جزيلاً لكم، إنه لشرف كبير أن أكون في هذا المكان العظيم والأهم، بين الناس العظماء، وأود أن أشكر ولي العهد على هذه المقدمة المتميزة، وهو رجل متميز، لقد عرفته منذ زمن، ما من أحد يشبهه، شكراً جزيلا لك، أقدر ذلك يا صديقي، وإنه لشرف عظيم أن أعود إلى هذه المملكة الجميلة وأن يتم الترحيب بهذا السخاء الكبير، أنا لم أَنْسَ الضيافة الاستثنائية التي أكرمني بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إننا نتحدث عن رجل عظيم، هذا رجل عظيم بالفعل، وهذه عائلة عظيمة بالفعل، وهذه الزيارة حصلت منذ ثماني سنوات، إن هذا الترحاب الحار من الأسرة الحاكمة ومن الشعب السعودي، لا يمكن أن يُضاهى في أي مكان، إضافة إلى الشكر لعدد كبير من الوزراء وقادة الأعمال وللضيوف المتميزين على هذا الترحاب الحار».وأضاف: «هذه زيارة دولة تاريخية نحتفي فيها بـ80 سنة وأكثر من الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، منذ لقاء الرئيس روزفلت والملك عبدالعزيز عام 1945، فالعلاقة بين المملكة والولايات المتحدة كانت أساساً للأمن والازدهار، وها نحن اليوم نأتي للتأكيد على على هذه الروابط المهمة، ونتخذ خطوات مهمة للأمام لتعزيز هذه العلاقة منذ أي وقت مضى، وهي بالفعل أقوى من أي وقت مضي، وبالمناسبة سوف تبقى كذلك أيضاً، ونتخذ خطوات لتقوية الشراكة مع السعودية، والعلاقات الأمريكية السعودية اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى وستبقى على هذا الشكل».وتابع الرئيس الأمريكي: «لقد أتيت للتحدث عن المستقبل في الشرق الأوسط، وهناك تحول كبير ورائع في المنطقة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان، وتحولات الشرق الأوسط الكبيرة تعود للرؤية المذهلة لقادته، واليوم أظهرت دول الخليج أن المنطقة آمنة وتعمل لتوفير الإبداع والتناغم والتقدم، والمنطقة قادرة على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف».وأضاف الرئيس ترمب: «إن أهل غزة يستحقون مستقبلاً أفضل، وسورية أيضاً عانت كثيراً، ولقد اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سورية، وسأعلن رفع العقوبات عن سورية، وذلك بطلب من الأمير محمد بن سلمان، وكل ما أقوم به الآن هو من أجل الأمير محمد بن سلمان، ويسعدني الإعلان عن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره السوري هذا الأسبوع، وآمل أن تنجح الحكومة السورية الجديدة».وأضاف: «لدينا اقتصاد مزدهر وجذبنا استثمارات للولايات المتحدة بأكثر من 10 تريليونات دولار، ومعدلات التوظيف في الولايات المتحدة في تزايد، ومؤشرات الأسواق المالية سترتفع، وسنحقق أرقاماً لا مثيل لها، كما أن أسعار الطاقة والمواد الغذائية في الولايات المتحدة تراجعت، واستحدثنا نحو نصف مليون وظيفة، ومنذ بدأت العمل باتت الثروات تتدفق إلى الولايات المتحدة، وأبرمنا اتفاقاً مهما مع الصين، ونخوض حالياً في بعض التفاصيل، والصين قررت الانفتاح على الولايات المتحدة في التجارة وكل المجالات».وبشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أبرز الرئيس الأمريكي أنه «من الممكن أن تسفر المحادثات بين أوكرانيا وروسيا عن نتائج طيبة، ونعمل جاهدين لإنهاء إراقة الدماء بين روسيا وأوكرانيا، ونريد وقف حمّام الدم بينهما، ووزير الخارجية سيتوجه لحضور المحادثات بينهما في تركيا». أخبار ذات صلة