عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

العلاقات المصرية… شراكة راسخة تتجاوز الأصوات الفردية

تم النشر في: 

20 يوليو 2025, 3:48 مساءً

قال الدكتور فهيد بن سالم آل شامر العجمي، عضو هيئة الصحفيين السعوديين ومستشار في الإعلام الرقمي، إن ما نسمعه بين الحين والآخر من مقاطع متداولة على بعض المنصات الرقمية تتضمن إساءات عابرة تصدر عن أفراد تجاه المملكة العربية ، لا يمكن النظر إليها خارج إطارها الطبيعي: أصوات فردية لا تمثل إلا نفسها، ولا تعبّر بأي حال من الأحوال عن موقف الأشقاء في جمهورية العربية، الذين يجمعهم مع أبناء المملكة تاريخ طويل من الأخوة، ووحدة الدين، وعمق الروابط العربية والإسلامية المبنية على الاحترام والتكامل والتعاون المشترك.

تربط المملكة ومصر علاقات تاريخية واستراتيجية متجذّرة، لا تهزّها الانفعالات ولا تُزعزعها محاولات التشويش الإعلامي. فقد اختبرت هذه العلاقات على مدار عقود من الزمن كل الظروف والتحديات، وخرجت دومًا أقوى وأكثر رسوخًا. ويكفي أن نقول إن الشراكة السعودية – المصرية ليست مجرد تقاطع مصالح، بل تجسيدٌ لوعي مشترك بأهمية الاستقرار في المنطقة، والتكامل في مواجهة التحديات.

من هذا المنطلق، فإن ما يصدر من قلة قليلة عبر منصات التواصل لا يجب تضخيمه أو منحه أكبر من حجمه. بل على العكس، يجب أن يُعامل كما يُعامل الضجيج الإلكتروني: عابر ومؤقت، سرعان ما يخفت صوته أمام وعي الشعوب ونضجها، التي تدرك تمامًا الفارق بين المواقف الرسمية وتصرفات الأفراد.

ومع ذلك، فإن من المهم في السياق الإعلامي والقانوني التذكير بأن التعبير عن الرأي، وإن كان مكفولًا في كثير من الدول، لا يعني التجاوز على الدول الأخرى، ولا يُعطي الغطاء القانوني للإساءة أو النيل من الرموز أو السيادة أو السياسات الداخلية. وقد أصبحت الكثير من التشريعات العربية، ومن بينها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، تُجرّم صراحةً نشر أو إعادة نشر المحتوى المسيء، وتحاسب كل من يشارك في نشر الكراهية أو تحريض الرأي العام ضد الدول.

وتأكيدًا لذلك، نُهيب بكافة مستخدمي المنصات، من السعوديين والمصريين وغيرهم، أن يتحلوا بالحكمة والمسؤولية، وألا يسمحوا لبعض المتصيدين بأن يوقعوا بين شعبين عزيزين ارتبطا بأواصر الدين والعروبة والمصير المشترك. فالمملكة لا تُحمّل الشعوب أخطاء الأفراد، ولا ترى في الانفعالات الفردية تهديدًا لعلاقاتها بدولٍ شقيقة، عُرفت عنها الاعتدال والرصانة في التعامل.

إن التماسك بين المملكة ومصر هو الضمانة الكبرى لاستقرار الإقليم، وإن تنامي السياسي والاقتصادي بين البلدين في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والرئيس المصري عبدالفتاح ، هو ترجمة واقعية للثقة المتبادلة والإرادة السياسية الموحدة.

وفي ظل هذا الثبات السياسي والانضباط الإعلامي الرسمي في كلا البلدين، فإننا نثق بأن هذه الزوابع الفردية ستنحسر كما انحسرت سابقاتها، وأن الشعوب تدرك جيدًا أن المعركة ليست بين الإخوة، بل بين من يريد أن يبني، ومن يحاول أن يهدم.

حفظ الله المملكة العربية السعودية ومصر، قيادةً وشعبًا، من كل سوء، وأدام بينهما روابط الود والتقدير والاحترام، وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بهذه العلاقة النموذجية في تاريخ العرب الحديث.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا