انطلاقًا من الشراكة التاريخية الممتدة لنحو ثمانية عقود، بين السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف بالتوقيع على “اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك”.
تعزيز الردع المشترك
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بناء على روابط الأخوة والتضامن الإسلامي، واستنادًا على المصالح الإستراتيجية المشتركة، والتعاون الدفاعي الوثيق بين البلدين، كما تأتي الاتفاقية في إطار سعي البلدين في تعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، والتي تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء، وتنص هذه الاتفاقية على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.

ويؤكد المراقبون، أن السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية يرتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة تمتد لأكثر من 70 عاماً، تطورت خلالها إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، بدعم من قيادتي البلدين، ويحرص البلدان على تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة.
إرساء الأمن والاستقرار
توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك من قبل ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في باكستان يجسد عمق العلاقات الأخوية بين قيادتي البلدين وحرصهما على تعزيز علاقتهما الثنائية التاريخية وإرساء الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

أيضا، توقيع السعودية وباكستان لاتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك؛ يتوج العلاقات العسكرية والأمنية التاريخية القوية بين البلدين، والتي تعود جذورها إلى ستينات القرن الماضي، والتي أثمرت عن تعاون بين المملكة وباكستان في مجال التدريب العسكري والإنتاج الدفاعي، ومشاركة القوات المسلحة في تمرينات جويه وبحرية وبرية دورية مشتركة، ويمثل توقيع هذه الاتفاقية نقطة تحول مفصلية في تاريخ البلدين الشقيقين في إطار الارتقاء بالتعاون الدفاعي والردع المشترك إلى أعلى مستوياته.
الارتقاء بمستوى العلاقات العسكرية
على مستوى العلاقات العسكرية، تخدم اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك أهداف البلدين المشتركة في إرساء الأمن والسلم الدوليين، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى العلاقات العسكرية القائمة منذ عقود إلى أعلى مستويات التعاون والتنسيق العسكري المشترك، ولا تستهدف أي طرف آخر، كما أنها ليست بديلاً لأي تعاون عسكري ثنائي قائم بين المملكة وأي دولة شقيقة أو صديقة.
حق سيادي للبلدين
توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين السعودية وباكستان، يُعد حقاً سيادياً للبلدين شأنها شأن الاتفاقيات الدفاعية الدولية القائمة حالياً، وقد عززت المملكة وباكستان تعاونهما المشترك في المجال العسكري خلال العقود الماضية، حيث تنفذ القوات المسلحة في البلدين في البلدين بشكل دوري تمارين ومناورات عسكرية مشتركة.
وانطلاقاً من الشراكة التاريخية والتعاون الدفاعي الوثيق عبر تاريخ العلاقات الثنائية بينهما، يأتي توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك، في إطار سعيهما لتطوير القدرات الدفاعية المشتركة والردع الاستراتيجي ورفع الجاهزية، والعمل على تطوير وتكامل القدرات الدفاعية للبلدين في التصدي المشترك لأي تهديد لأمن وسلامة أراضيهما.
تعزيز قوة الدفاع والردع للبلدين
كما تتمثل أهمية اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك في أن أحكامها تتضمن أن أي هجوم خارجي مسلح على أي من البلدين يعد هجوماً على كليهما، وهو ما يؤكد حرص البلدين على تعزيز قدرتيهما الدفاعية والردع المشترك بما يحقق أمنهما واستقرارهما، مما يجعل توقيعها منجزاً تاريخياً في ضوء ما يشهده الأمن والسلم الدولي من مخاطر وتحديات.
وختامًا، تعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، إلى إسلام أباد في أبريل 2024م، محطة مهمة في مسيرة تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث عقد سموه خلالها مباحثات مع كبار القادة الباكستانيين، ركزت على شركاتهما الاستراتيجية، والتطورات بالمنطقة والعالم، وجود تحقيق السلام والاستقرار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.