في تحول مذهل يكشف قوة الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال، نجح رائد الأعمال كايل راي في تحويل شركته الصغيرة «جيك ويندو كليننغ»، المتخصصة في تنظيف النوافذ بمدينة هيوستن الأمريكية، إلى مشروع ضخم يدر إيرادات تتجاوز المليون دولار سنوياً، بعد أن استبدل التسويق التقليدي بمنظومة متكاملة من الأدوات الذكية.
اعتمد راي في بداياته على تصدر نتائج البحث في «قوقل» عبر عبارة «تنظيف نوافذ هيوستن»، لكنه تخلى لاحقاً عن هذا الأسلوب مع تراجع فعاليته، قائلاً إن «عمليات البحث تتجه بسرعة نحو الصفر». وبدلاً من ذلك، أعاد هيكلة شركته بالكامل بالاعتماد على أدوات مثل ChatGPT وPriceGuide.AI وZeraTok لتولّي إدارة العملاء والمواعيد والتسعير بشكل مؤتمت بالكامل.
ويقول راي إن الهدف من إدخال الذكاء الاصطناعي لم يكن تقليص النفقات فحسب، بل «تقديم تجربة مخصصة عالية الكفاءة دون الحاجة إلى فريق عمل كبير». فمن خلال منصة ServiceMonster بات بإمكانه معرفة أدق تفاصيل عملائه (حتى أسماء الحيوانات الأليفة في منازلهم) لتقديم ما يسميه «ضيافة ذكية فائقة التخصيص».
كما استخدم راي الذكاء الاصطناعي لتصميم ما يشبه «المدير المالي الافتراضي»، حيث يحلل ChatGPT الأرباح، ويقترح القرارات المالية اليومية. وإلى جانب ذلك، تولت أنظمة مثل ZeraTok وSherb الرد الفوري على المكالمات، ما جعل تجربة العميل مؤتمتة بالكامل — من عرض السعر حتى حجز الخدمة — دون أي تواصل بشري مباشر.
ويؤكد راي أن الشركات الصغيرة ستفقد قدرتها على المنافسة ما لم تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن «المستقبل لن يحدده حجم الفريق، بل سرعة تبني الخوارزميات».
وبحسب مجلة بيزنس إنسايدر، تجاوزت الشركة في عام 2024 إيرادات من ستة أرقام، وتستعد هذا العام لتخطي حاجز المليون دولار، لتصبح مثالاً واقعياً على كيف يمكن للتقنيات الذكية أن ترفع مشروعاً منزلياً بسيطاً إلى مستوى شركة حديثة تديرها الخوارزميات وتوجّهها البيانات.
أخبار ذات صلة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
