تم النشر في: 12 نوفمبر 2025, 6:30 صباحاً انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتآكل وسلامة الأصول في نسخته الـ19 بمركز معارض الظهران في المنطقة الشرقية، بمشاركة أكثر من 300 متحدث من نخبة المهندسين وصُنّاع القرار والمهتمين بسلامة الأصول ومنع التآكل، وسط حضورٍ تجاوز خمسة آلاف مشارك. وينظَّم المؤتمر هذا العام من قبل جمعية هندسة المواد في المملكة العربية السعودية وجمعية المهندسين البحرينية وجمعية حماية المواد والأداء (AMPP) فرع الظهران، خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، ليُشكّل منصةً علمية وصناعية تجمع المختصين من أكثر من 45 دولة، ويقدّم أكثر من 300 ورقة بحثية تقنية و25 ورشة عمل، بمشاركة 150 عارضًا وراعيًا من مختلف قطاعات الطاقة والصناعة وعلوم المواد. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة المواد المهندس طارق الغامدي في كلمته الافتتاحية، على الدعم الكبير الذي حظيت به الجمعية من وزارة الطاقة منذ تأسيسها عام 2024، مشيرًا إلى أنّ هذا الدعم مكّن الجمعية من تعزيز أثرها في قطاع هندسة المواد من خلال عقد الجلسات الحوارية وتبادل الخبرات وتوقيع اتفاقيات تدريب وتطوير مع جهات محلية ودولية. من جانبها، ثمّنت الدكتورة رائدة العلوي، رئيس جمعية المهندسين البحرينية، جهود المنظمين والشركاء في إنجاح هذا الحدث، مؤكدة أنّ استضافة المؤتمر في الظهران ولأول مرة خارج مملكة البحرين تُعدّ علامة فارقة في مسيرة التعاون بين المملكتين، وتجسّد الشراكة الاستراتيجية في مجالات الهندسة والصناعة والاستدامة. وشهد المؤتمر توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم بين جهات محلية ودولية، بقيمةٍ إجمالية تجاوزت مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز التدريب وتطوير الكفاءات ودعم الابتكار في مجال سلامة الأصول. كما أكد المشاركون خلال جلسات المؤتمر على الدور المتنامي لـ حلول الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة أنظمة سلامة الأصول ومراقبة التآكل الصناعي، مشيرين إلى أنّ تطبيق التقنيات الذكية يُسهم في تقليل المخاطر وتحسين كفاءة الأداء التشغيلي في مرافق الطاقة والصناعة. ويُعدّ المؤتمر هذا العام الأكبر في تاريخه من حيث مستوى المشاركة وحجم الفعاليات، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة كمركزٍ إقليمي رائد في مجالات هندسة المواد والتقنيات الصناعية والابتكار المستدام.