كتبت مروة هريدى

تقوم كليتاك بالعديد من الوظائف الحيوية والمهمة لجسمك، أهمها تصفية الدم للتخلص من الفضلات، والحفاظ على توازن السوائل، والتحكم في ضغط الدم من خلال الهرمونات المهمة، ولكن اثنتين من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا اليوم، ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر، قد يؤثران على أداء ووظائف الكلى، حيث تُؤذي هذه الأمراض الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين ببطء، مما يُضعف قدرتها على العمل مع مرور الوقت، وإذا لم تُبادر إلى العمل بسرعة، فقد يُسبب ذلك مرض الكلى المزمن، أو غسيل الكلى، أو حتى الفشل الكلوي الذي قد يُودي بحياتك، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

يُسبب ارتفاع ضغط الدم ضغطًا كبيرًا على الأوعية الدموية الهشة في كليتيك، وتصلب الشرايين هو حالة يتدفق فيها الدم بقوة مفرطة، مما يُلحق الضرر بالشرايين الصغيرة، مما يجعلها ضيقة أو متيبسة أو متندبة، ويُصعّب هذا الضرر على الكلى تصفية الفضلات والسوائل الزائدة لأنه يُبطئ تدفق الدم إليها، ومع تراكم الفضلات، تزداد الأمور سوءًا، مما يُطلق دورة خطيرة، ويُعد ارتفاع ضغط الدم ثاني أكثر أسباب الفشل الكلوي شيوعًا في العالم، لأن هذا الضرر المستمر يُمكن أن يؤدي إلى مرض الكلى المزمن مع مرور الوقت.

يُلحق مرض السكر ضررًا تدريجيًا بالمرشحات الصغيرة في الكليتين، والتي تُسمى النيفرونات، ومع مرور الوقت، يُلحق ارتفاع السكر ضررًا بالأوعية الدموية الصغيرة، مما يُسبب تسربًا في المرشحات ويسمح بدخول البروتين إلى البول، وهذا الضرر الذي يحدث في صمت، يتفاقم مع مرور الوقت، وغالبًا ما يترافق داء السكري مع ارتفاع ضغط الدم، حيث يعد مرض السكر السبب الأكثر شيوعًا لأمراض الكلى المزمنة في العالم.

ارتفاع سكر الدم يُضعف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، وارتفاع ضغط الدم يُزيد الضغط عليها، مما يُسبب ألمًا أسرع وأسوأ، وما يجعل هذان المرضان خطيرين للغاية هو عدم ظهور أي علامات على تفاقمهما، ويشعر معظم الناس بأنهم بخير في البداية، لكن وظائف الكلى لديهم تتدهور تدريجيًا، كما يزيد داء السكرى وارتفاع ضغط الدم معًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي بشكل كبير.

إن إجراء فحوصات دورية هو الخطوة الأولى للحفاظ على صحة كليتيك، خاصةً إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالات، حيث يمكن أن تساعد فحوصات ألبومين الدم والبول التي تُجرى سنويًا في اكتشاف التلف مبكرًا.

استخدم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين للحفاظ على ضغط دمك أقل من 130/80 مم زئبق، وهذا بدوره يُقلل من خطر تلف الأوعية الدموية.

حافظ على مستويات الهيموجلوبين السكري لديك أقل من 7%.

عِش حياة صحية باتباع نظام غذائي نباتي قليل الصوديوم "الملح".

ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.

حافظ على وزنك تحت السيطرة.

تجنب التدخين.