تتجه الأنظار إلى النسخة القادمة من كأس العالم 2026، والتي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وسط توقعات مشوقة لمشاركة عربية غير مسبوقة، هذه النسخة تشكل نقطة تحول رئيسية في تاريخ الوجود العربي في المونديال، حيث يعكس هذا الاهتمام الكبير طموح العرب في تطوير كرة القدم وتحقيق إنجازات جديدة.

مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيادة عدد المنتخبات في البطولة إلى 48 منتخبًا، تتاح الفرصة أمام المنتخبات العربية لتمثيل أكبر في هذه الفعالية العالمية، فبعد أن كانت المنافسة محصورة على 32 منتخبًا فقط، أصبحت الأبواب مفتوحة لأحلام العرب في التألق على الساحة العالمية، وهو ما يعكس تطور كرة القدم في المنطقة.

استطاعت سبعة منتخبات عربية حتى الآن تأمين مقاعدها في كأس العالم المقبل، وهو إنجاز يعد تاريخيًا، حيث تمكنت مصر والمغرب وتونس والجزائر من القارة الأفريقية من التأهل، بينما ستشارك السعودية وقطر والأردن من آسيا، وقد تساهم الإمارات أو العراق في رفع العدد إلى ثمانية منتخبات، مما يعكس قوة الكرة العربية وإمكاناتها.

منذ مشاركة مصر في كأس العالم 1934، تعد هذه النسخة من مونديال 2026 تتويجًا لرحلة طويلة، إذ شهدت البطولة مراحل مختلفة من الحضور العربي، بدأت مع منتخب مصر في إيطاليا، وصولًا إلى مشاركة المغرب في تاريخ المشهد بكأس العالم، وقد تميزت النسخ القطرية الأخيرة بإبراز مستويات عالية، حيث حقق منتخب المغرب إنجازًا غير مسبوق بوصوله إلى نصف النهائي.

تعتبر فرصة الحصول على تمثيل عربي قوي في كأس العالم 2026 بمثابة اختبار حقيقي لمستوى الكرة العربية، إذ يسعى المنتخب العربي للتأكيد على أن إنجاز المغرب في 2022 لم يكن حادثة عابرة، بل يمثل بداية جديدة لطموحات العواصم العربية في تقديم مستويات متميزة وتحقيق نتائج إيجابية تدعم مكانتها في الساحة الرياضية العالمية.