في ليلة سابقة، حقق كيليان مبابي إنجازًا تاريخيًا مع منتخب فرنسا، حيث ساهم في انتصار فريقه على أوكرانيا برباعية نظيفة ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز، بل كان بوابة عبور إلى الرقم 400 في مسيرته الرياضية، مما جعله أصغر وأسرع لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف، وذلك بعمر ستة وعشرين عامًا وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يومًا.

يعتبر انضمام مبابي لنادي الـ400 هدف لحظة مفصلية، حيث وضع المهاجم الفرنسي نفسه في مكانة فريدة في تاريخ كرة القدم، فهو لم يساهم فقط في فوز منتخب بلاده، بل عكس أيضًا موهبته الاستثنائية وقدراته المتفردة داخل المستطيل الأخضر، ويبرز هذا الإنجاز قدرة مبابي على التألق تحت الضغط وتحقيق الإنجازات الكبيرة مبكرًا في حياته الرياضية.

بحسب إحصائيات موقع ترانسفير ماركت، سجل مبابي 256 هدفًا مع باريس سان جيرمان و27 هدفًا مع موناكو، كما أضاف 62 هدفًا مع ريال مدريد و55 هدفًا مع منتخب بلاده. συνολικά سجل 400 هدف في 458 مباراة مع الأندية و94 مباراة دولية مع فرنسا، مما يعكس جودة الأداء والقدرة التهديفية العالية التي يتمتع بها.

تجاوز مبابي الرقم القياسي السابق لجيرد مولر، الذي سجل 400 هدف على عمر سبعة وعشرين عامًا وشهرين، بتفوقه بفارق مائة وثلاثة عشر يومًا، كما يقف ليونيل ميسي ثالثًا في هذه القائمة بعد تجاوز حاجز الـ400 هدف بنفس السجل العمراني، بينما يظهر كريستيانو رونالدو في المركز السادس قبل عيد ميلاده التاسع والعشرين.

على صعيد أسرع اللاعبين وصولًا إلى 400 هدف، يحتل مبابي المركز السابع بتسجيله هذا العدد في 537 مباراة، حيث يعد فرانز بيندر الأسرع على مر التاريخ، بينما يسجل ميسي خامس أسرع الأهداف بنفس متوسط المباريات، مما يعكس تنافسية هذه الأرقام بين الأعظم في كرة القدم.

في المقابل، يتألق إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، بمعدل تهديفي مميز، حيث سجل 331 هدفًا في 374 مباراة، مما يعني أنه إذا استمر على هذا النهج، من المتوقع أن يصل إلى 400 هدف في 452 مباراة، مما يجعله منافسًا قويًا للرقم القياسي الذي حققه مبابي، وهو ما يمنحه وقتًا كافيًا لمنافسة هذا الإنجاز المذهل.