كتبت سماح لبيبالجمعة، 14 نوفمبر 2025 01:00 م في عصرنا الرقمى، أصبح شعورك بأن هاتفك "يسمعك" أمرًا شائعًا ، تتحدث عن موضوع ما، وفجأة تظهر لك صفحات أو إعلانات مرتبطة به على وسائل التواصل أو محركات البحث ، فهل هذا مجرد صدفة أم أن الأجهزة تتنصت علينا بالفعل؟ والإجابة تكمن في مزيج من تتبع سلوكك الرقمي، ملفات تعريف الارتباط، وخوارزميات الإعلانات المستهدفة، وليس بالضرورة أن يكون هناك تنصت فعلي على حديثك اليومي. نعم، ما تصفه يحصل أحيانًا، لكن ليس بالضرورة أن تكون كل التطبيقات "تتجسس" عليك بشكل مباشر عبر الميكروفون، هناك أكثر من طريقة يمكن أن تفسر ظهور إعلانات أو صفحات مرتبطة بما تحدثت عنه: 1. تتبع سلوكك على الإنترنت: لأن معظم التطبيقات والمواقع تتبع نشاطك على الإنترنت، مثل البحث على جوجل، تصفح صفحات معينة، أو تفاعلك مع منشورات على وسائل التواصل ، وهذا يعطيهم فكرة عن اهتماماتك وبالتالي يظهرون لك محتوى مشابه. 2. الإعلانات المستهدفة: المواقع تستخدم ملفات تعريف الارتباط (cookies) لتسجيل نشاطك، حتى على مواقع مختلفة ، وهذه البيانات تُستخدم لتخصيص الإعلانات والمحتوى. 3. تحليل البيانات غير المباشر: حتى لو لم تتحدث بصوتك، بعض التطبيقات تعتمد على خوارزميات تتنبأ باهتماماتك بناءً على نشاطك الرقمي (مثل المواقع التي تزورها أو ما تكتب فى البحث). 4. الوضع المبالغ فيه للميكروفون: في حالات نادرة، قد تستخدم بعض التطبيقات إذن الوصول إلى الميكروفون لتحليل البيئة الصوتية، لكن معظم شركات التقنية الكبرى تنفي أن هذا يحدث بشكل منهجى لجمع محتوى حديثك الشخصى. كيف تقلل من هذا الاستهداف؟ إذا كنت قلقًا بشأن الخصوصية، يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات: 1.راجع أذونات التطبيقات: اذهب إلى إعدادات هاتفك وقم بإلغاء إذن الوصول إلى الميكروفون للتطبيقات التي لا تحتاج إليه (مثل تطبيق فيسبوك أو إنستجرام). 2.أوقف تتبع النشاط خارج التطبيق في إعدادات خصوصية تطبيقات التواصل الاجتماعي، ابحث عن خيارات "نشاطك خارج فيسبوك" أو ما شابه وقم بإيقافها. 3.استخدم متصفحات تركز على الخصوصية 4.استخدم متصفحات تقلل من تتبع المواقع لك.