الارشيف / عرب وعالم / البشاير

انفجار الدولار يُدمر بيوت السودانيين

  • 1/2
  • 2/2

سجّل الجنيه في السودان انخفاضاً غير مسبوق لامس عتبة 1400 جنيه سوداني مقابل الدولار الأميركي. وانعكس ذلك الانخفاض على السواد الأعظم الذي يعاني ويلات الحرب الطاحنة التي دخلت عامها الثاني.

وتبعاً لذلك شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعاً جنونياً، بالمناطق الآمنة نسبياً، أما المناطق الواقعة على شفير المعارك المُحتدمة، فالوضع أشد سوءاً، حيث بلغ حد الموت جوعاً. لتبقى الخلاصة حرباً داخل الحرب وحروباً أخرى يعيشها عشرات الملايين من السودانيين في أنحاء البلاد المُختلفة، في مُحاولة يائسة للنجاة من أشباح الموت المتعددة وآلة القتل التي تحصد الحياة بأشكال مختلفة مثل الجوع والمرض وقبلهما بالطبع السلاح.

فقد أكدت المواطنة شيماء عبداللطيف، وتسكن في أحد أحياء الثورة بمدينة أم درمان لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن السلع الأساسية، مثل السكر والشاي والدقيق والألبان واللحوم الحمراء سجّلت ارتفاعاً جنونياً، فقد وصل سعر كيلوغرام السكر 1800 جنيه سوداني، أما اللحوم الحمراء فبلغت 8 آلاف جنيه مقابل الكيلوغرام الواحد من لحم العجول و10 آلاف جنيه مقابل كيلوغرام من لحم الضأن، فيما قفز سعر رطل اللبن إلى 700 جنيه، وطبق البيض لـ7 آلاف جنيه.

قسوة الحياة

وذكرت شيماء أن مواطني تلك المناطق يعانون شظف العيش وقسوة الحياة، ويستطيعون – بشق الأنفس- شراء احتياجاتهم الضرورية، حيث يعيشون “رزق اليوم باليوم” بعد فقدان الغالبية العُظمى لمدخراتهم ومصادر دخلهم لعام كامل بسبب الحرب. وأضافت شيماء: “ربما كانت أحياء الثورة شمال مدينة أم درمان من المناطق الآمنة والبعيدة عن أهوال الحرب الطاحنة والمعارك المُحتدمة نسبياً – كما يصفون – إلّا أنّها لا تكاد تخلو من الدانات العشوائية والرصاصات الطائشة وأصوات القصف المدفعي والصاروخي، مع ذلك تفتح معظم المخابز والمتاجر، أبوابها حتى الساعة العاشرة ليلاً، لتلبية احتياجات المواطنين هناك”.

وتشهد المنطقة استقراراً ملموساً بخدمات الكهرباء والمياه وغاز الطهي. أما الأوضاع الأمنية فمستقرة إلى حدٍّ كبيرٍ عدا حوادث متفرقة، لحالات السلب والنهب أو “الشفشفة” كما يسميها المواطنون هناك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا