الارشيف / عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

«الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

مع حلول موسم الحج والعمرة، تزدحم المشاعر الدينية بالراغبين في أداء هذه الفرائض العظيمة، لكن ماذا عن أولئك الذين يعانون من إعاقة أو مرض تمنعهم من الحركة بشكل طبيعي؟ وما حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك.

تقديم بر الوالدين على حج بيت الله الحرام

قالت دار الإفتاء المصرية إن الحج والعمرة من شعائر الإسلام، واشتملتا على معاني الطاعة والانقياد لله سبحانه وتجديد التوبة، مع ما ينال العبد من غفران ذنوبه وتكفير خطاياه، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العمرةُ إلى العمرةِ كفارةٌ لما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إلى الجنَّة» متفق عليه، ومن أجْل ذلك؛ جاءت السنةُ النبوية باستحباب المُتابعة بين الحجِّ والعمرة.

وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ» رواه الترمذي في “سننه”.

وبرُّ الوالدين فرضُ عيْنٍ على كلِّ مكلف، بل إن الله عز وجل قرن برهما بعبادته، فقال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36]، وقرن شكرَهما بشُكره، فقال سبحانه: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: 14]. وإذا اجتمعَت عبادةُ الحج مع عبادة برِّ الوالدين، قُدم بر الوالدين؛ لأن الحجَّ واجبٌ على التراخي، والبر واجبٌ فورًا.

مدى إجزاء الحج والعمرة لمن يقوم بمساعدة غيره في أداء المناسك

ذهاب مرضى الشيخوخة من كبار السن للحجِّ حال تمكُّنهم مِن الوصول إلى مكة وأداء المناسك -لا مانع مِنه شرعًا إذا وجدوا مَن يُساعِدهم، كالابن السَّائل ونحوه، ويكون حجُّهم صحيحًا مجزِئًا وتسقط به الفريضة.

أمَّا مساعدة المتنسك لوالدتِه المُسِنَّة التي لا تستطيع الحركة بمفردها في الطواف والسعي إلا باستخدام الكرسي المتحرك -وهو المسؤولُ عنه-، فلا حرج في ذلك، ويُجزئ ذلك عن طوافهما وسعيهما معًا؛ إذ لا تعلُّق لطوافِ أحدهما بطوافِ الآخر، ومثله السَّعي، وذلك لأن حركة الكرسي المتحرك تكون عن طريق الدفع على أرضِ المَطاف والمَسعى، وقد صرح فقهاء الشافعية بجواز هذه الصورة بشرط ألا يقصد الدافع المشي لأجل المحمول فقط.

إنّ المساعدة في أداء مناسك الحج والعمرة واجبٌ أخلاقي وديني، وفيه من الأجر والثواب ما لا يخطره ببال. فليحرص كل مسلم قادر على مساعدة أخيه المسلم على أداء هذه الفرائض العظيمة، ليغتنم هذه الفرصة المباركة لنيل الثواب الجزيل والأجر العظيم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا