إعداد: محمد عزالدين

عثر على 3500 ثعبان بحري، ويعرف أيضاً ب«إنكليس» نافقة، في مجرى كوريتوتاهي المائي على الجانب الشمالي من الجزيرة الشمالية لنيوزيلندا، وهذه هي المرة الثانية التي تتكرر فيها حادثة مماثلة هذا العام، بعد أن عثر على الآلاف منها نافقة قبل شهر في مجرى آخر، ويعزى ذلك إلى تغيرات البيئية والمناخ.

وقالت هونا إدواردز، عضو مجموعة محلية مسؤولة عن حماية الجدول المائي: «لاحظنا تدنياً في جودة المياه خلال السنوات الأخيرة، وقمنا بعد اكتشاف نفوق الثعابين الجماعية، باختبار مياه المنبع والمصب».

وأضافت هونا إدواردز: «خلصت النتائج إلى أن كل الاختبارات التي أجريناها لم تكن نتائجها في نطاقها المعتاد، بما في ذلك مستويات الأكسجين المذاب».

وتابعت: «لاحظنا تراكم الطحالب على جانبي المجرى، والذي يرجع عموماً إلى ارتفاع درجة حرارة مجرى المياه، وأن النسبة الأكبر من الجدول تتراوح من تدفق مياه محدود للغاية إلى معدوم، وعندما لا يكون هناك تدفق، ينخفض الأكسجين المذاب وتتراكم السموم في الممر المائي».

وأوضحت أن «انخفاض أحجام المياه أو تدفقاتها بسبب الاستخدام الزراعي والجفاف، إلى جانب زيادة العناصر الغذائية من الملوثات، وكذلك درجات الحرارة الأكثر دفئاً، فكلها تغذي تكاثر الطحالب الزائدة التي تحرم المياه من الأكسجين، وتخنق الحياة الأخرى داخلها».