عادي

الكربون العضوي في الجزء العلوي من التربة وفي العضوي بالأسفل

إعداد: مصطفى الزعبي
وجد الباحثون من معهد العلوم الجغرافية التابع للأكاديمية الصينية كمية ضخمة تبلغ 2.305 مليار طن من الكربون المخزن في أعلى مترين من التربة في جميع أنحاء العالم، ومنها الصين والهند وهو ما يزيد على خمسة أضعاف الكربون الموجود بجميع النباتات بالعالم مجتمعة، ويمكن أن تكون هذه المجموعة المخفية من الكربون بالتربة أساسية لفهم كيفية تحرك الكربون حول العالم.
ويشير كربون التربة عادة إلى المكون العضوي، الذي يطلق عليه «الكربون العضوي»، ومع ذلك، هناك أيضاً مكون غير عضوي، يشار إليه باسم الكربون غير العضوي في التربة، والذي يتكون غالباً من مواد مثل كربونات الكالسيوم، يتراكم بالمناطق القاحلة والأقل خصوبة، ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأنه غير مهم.
وتشهد العديد من المناطق في دول مثل الصين والهند تحمض التربة بسبب الأنشطة الصناعية والزراعة المكثفة. وبدون إجراءات علاجية وممارسات أفضل للتربة، من المرجح أن يواجه العالم اضطراباً بالتصنيف الصناعي الموحد بالسنوات الثلاثين المقبلة.
والاضطرابات التي حدثت في المتراكمة عبر تاريخ الأرض لها تأثير عميق على صحة التربة، ويؤدي هذا الخلل إلى إضعاف قدرة التربة على تحييد الحموضة، وتنظيم مستويات المغذيات، وتعزيز نمو النبات، وتثبيت الكربون العضوي، وبشكل أساسي، يلعب دوراً مزدوجاً حاسماً في تخزين الكربون ودعم وظائف النظام البيئي التي تعتمد عليه.
وكشف الباحثون عن أن ما يقرب من 1.13 مليار طن من الكربون غير العضوي يتم فقدانها من التربة إلى المياه الداخلية كل عام. ولهذه الخسارة آثار عميقة، لكن غالباً ما يتم تجاهلها، فيما يتعلق بنقل الكربون بين الأرض والغلاف الجوي والمياه العذبة والمحيطات.
وفي حين أن المجتمع أدرك أهمية التربة كجزء أساسي من الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، فإن الكثير من التركيز كان على الكربون العضوي في التربة. ومن الواضح الآن أن الكربون غير العضوي يستحق نفس القدر من الاهتمام.
وتؤكد هذه الدراسة الحاجة الملحة لدمج الكربون غير العضوي في استراتيجيات التخفيف من تغير المناخ كأداة إضافية للحفاظ على عزل الكربون وتعزيزه.