الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

مقبرة البارودي تعيد فتح ملف إزالة المقابر التاريخية فى

القاهرة: «الخليج»

أعادت أنباء حول اعتزام الحكومة المصرية هدم المقبرة التاريخية لرئيس وزراء الأسبق، الشاعر الكبير الراحل محمود سامي البارودي، الشهير ب«شاعر السيف والقلم»، أزمة إزالة المقابر التاريخية في مصر إلى الواجهة من جديد، بعد إعلان أسرة البارودي بدء سلسلة من الاتصالات المكثفة مع جهات رسمية في الدولة، لاستثناء مقبرته الأثرية، الكائنه في منطقة مقابر الإمام الشافعي من الهدم.

وقالت قمرية السيد، حفيدة البارودي، إن الاسرة فوجئت بالقرار الصادر من محافظة القاهرة بوقف الدفن في مقابر الأسرة بمنطقة الإمام الشافعي، قبل أن تفاجأ تالياً بوجود علامة على المقبرة، ما يؤشر لتعرضها للهدم فى وقت لاحق، مشيرة الى أن المقبرة التاريخية، التى تضم رفات جدها وعدد من أبنائه، تضم قطعاً رخامية منقوشاً عليها بماء الذهب، كان قد تم استيرادها من إيطاليا قبل عقود طويلة، الى جانب قطع نادرة من النحاس، لها طابع تاريخي، يتعين الحفاظ عليها.

وتولى محمود سامي البارودي وزارة الحربية في مصر، إبان الثورة العرابية، بعد مطالبة حركة الجيش الوطنية في ذلك الوقت بقيادة الزعيم أحمد عرابي، بعزل رفقي باشا، وقد شرع البارودي بعد توليه وزارة الحربية في إصلاح العديد من القوانين العسكرية، وعمل على زيادة رواتب الضباط والجند، لكنه لم يستمر في موقعه طويلاً، فقدم استقالته من الوزارة، وخرج منها في أغسطس عام 1881، بسبب سوء العلاقة بينه وبين رياض باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت، ودس الاخير له عند الخديوي توفيق، لكن البارودي سرعان ما عاد مرة أخرى إلى نظارة الحربية والبحرية، في الوزارة التي شكلها شريف باشا عقب مظاهرة عابدين التي قام بها الجيش، قبل أن يسند اليه الخديوي تشكيل وزارة جديدة في فبراير عام 1882، وهي الوزارة التي عين فيها الزعيم أحمد عرابي وزيراً للحربية.

وأدى تدخل الرئيس قبل فترة إلى وقف قرارات استهدفت هدم عدد من المقابر بعضها له صبغة تاريخية، في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، وتوجيه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة مختصة، لمعرفة حالة المقابر بتلك المنطقة، وإقامة «مقبرة للخالدين» لتضم جثامين الشخصيات المؤثرة في تاريخ مصر، قبل أن تصدر محافظة القاهرة، قبل أسابيع قراراً جديداً ينص على وقف الدفن في المدافن الواقعة في نطاق محور صلاح سالم البديل، التي تضم عدداً كبيراً من المقابر الموجودة في منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، وهو ما يؤشر الى عمليات إزالة مرتقبة للمقابر الواقعة في تلك المنطقة.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا