الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

مدرسة تُرسل إشعاراً بغياب طالب «متوفى».. وهكذا رد الأب

عادي

25 أبريل 2024

18:15 مساء

قراءة دقيقتين

«قد رحل عنا».. رسالة مؤثرة من سعودي لمدرسة ابنه الراحل

وجه أب سعودي رسالة مؤثرة إلى إدارة المدرسة التي درس بها ابنه الراحل، عقب تلقيه تنبيه بتغيبه عن الدراسة وضرورة إحضار عذر رسمي حتى لا يتم خصم درجات الغياب.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة للرسالة التي كتبها عبد الرحمن بن أحمد أبو سعدية إلى مسؤولي مدرسة حكيم بن حزام بقنا، وحدثهم خلالها عن وفاة نجله وطلبه الدعاء له.
وكتب الأب المكلوم «المكرمون مدير ثانوية حكيم بن حزام بقنا، أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة الموقرون. تحية طيبة ملؤها المحبة والاحترام؛ أفيدكم بأن ابني وحبيبي الطالب محمد عبدالرحمن أحمد، غاب عن الدنيا بأسرها، والتحق بالرفيق الأعلى أرحم الراحمين».
وأضاف: «كم كنت أتمنى لو أنه نائم على سريره كي أوقظه وأجبره على الذهاب إلى المدرسة كما كنت أفعل، وأنا مثلكم ما زلت أراه حياً، عفا الله عنه وعنا، وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وأنزله منازل الأبرار».
وتابع الأب في رسالته إلى إدارة المدرسة: «وإن خصمتم درجات الغياب، فارفعوا درجاته في عليين بدعائكم الصادق، ولا تنسوا أنه ما زال ابني وابنكم وإن كان قد رحل عنا».
وأكد عبد الرحمن بن أحمد تفهمه للموقف، قائلاً: «أعلم أن هذه الرسالة بالخطأ، ولكنها حركت شجني وحزني عليه فجدت بشيء من الوصية لكم. سلموا لي على زملائه وأساتذته، سلموا لي على كرسيه وطاولته، سلموا لي على جدران مدرسته وعلى زوايا مكانه، واقبلوا عذره وتقصيره».
واختتم الأب رسالته المؤثرة كاتباً: «ولا تنسوه من خالص دعائكم، واستسمحوا له من كل أصدقائه وأساتذته، وجمعنا الله به في مقعد صدق عند مليك مقتدر. وتقبلوا عاطر التحايا وصادق المودة. ولي أمر الفقيد محمد عبدالرحمن أحمد».
وكشف عبد الرحمن بن أحمد في تصريحات صحفية أن إدارة المدرسة تقدمت باعتذار له عن الرسالة التي وردته بالخطأ، وهو ما تفهمه لأنه يعتبرهم بمثابة أصدقائه وأهله.
ولفت إلى أن نجله أحمد، 17 عاماً، قد توفي إثر حادث سير في 28 مارس الماضي.

اقرأ المزيد

https://tinyurl.com/mr2ezmvs

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا