الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

مزيج من شعر درويش والموسيقى.. مارسيل خليفة يطلق «صرخة الحياة» من الفجيرة

الفجيرة: محمد الوسيلة

أعرب الفنان والموسيقار مارسيل خليفة عن سعادته بإطلاق «صرخة الحياة» العمل الملحمي الذي زاوج بين الشعر العظيم لمحمود درويش في جداريته والإبداع الموسيقي ببيت الفلسفة بالفجيرة بعيداً عن ردهات الفنادق. وأشار إلى أن منصة الإطلاق لها دلالاتها العميقة ورمزيتها التي تتوافق مع عظمة المشروع الفني الموسيقي والشعري الخالد للقامة درويش.

وكان بيت الفلسفة بالفجيرة ازدان، مساء الجمعة، بحدث فني وموسيقي تمثل في إطلاق جدارية محمود درويش بحضور الفنان مارسيل خليفة ود.أحمد برقاوي، عميد بيت الفلسفة، وأحمد السماحي، مديره، وعدد من الإعلاميين والأدباء والفنانين.

جاء التعاون بين الفنان مارسيل خليفة وبيت الفلسفة، بحسب د.أحمد برقاوي، ضمن سعي بيت الفلسفة منذ تأسيسه في نشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنويرية والتي تعد هدفاً أساسياً من أهدافه، وسعياً منه كذلك لأن يكون مؤسسة رائدة في نشر الفكر الفلسفي المستنير والواعي ولتكون إمارة الفجيرة إحدى عواصم الثقافة الفلسفية.

ويعد نص الجدارية واحداً من أهم النصوص الملحمية في المنجز الشعري العربي المعاصر والذي يحكي بلغة الشعر والتجلي سيرة مواجهة حوارية بين الذات والعالم، ويخوض عميقاً في رحلة الإنسان بين الحياة والموت، وفي معاني الوجود والكينونة والخلود والعدم. واستغرق هذا النص الشعري أكثر من عامين من العمل قضاها الفنان مارسيل خليفة لإنجازه في صيغة أوبرا غنائية.

تحدث في المؤتمر الصحفي لإطلاق العمل مارسيل خليفة عن المشروع الملحمي الشعري والموسيقى وبدايات الفكرة ومراحل التنفيذ والتسجيل، كما تحدث د.أحمد برقاوي، مع استعراض المقدمة الموسيقية ومقتطفات من أوبرا جدارية محمود درويش، فضلاً عن قراءة نقدية للمشروع، وقرأ زاهي وهبي قصيدة من نظمه في رثاء محمود درويش.

وقال مارسيل خليفة ل «الخليج» على هامش الحدث: «سعدت بالاحتفال بإكمال تسجيل المادة الموسيقية والتي استغرقت زهاء السنة ونصف السنة، بعد أن ولدت فكرتها وبدايات تنفيذها أيام الجائحة في مدنية سيدني بأستراليا، ثم بدأت في تسجيلها في أمد زمني تجاوز الساعتين ونصف الساعة، بعدها كنت اذهب يومياً للاستوديو وأقص منها، وكلما أفعل ذلك أحس أن هناك شيئاً حميماً يقص من قلبي؛ لأن العمل أنجزته بحب كبير، وفي الأخير تمكنت من اختصار المادة إلى ساعتين. ولا شك أن قصيدة درويش ملحمة شعرية خالدة، وأن المقطع الموسيقي لافتتاح الجدارية شكل التحدي لأنه يتحدث عن الموت، وما أصعب تقديم افتتاحية موسيقية عن الموت مقابل السهولة المتناهية للمقدمات الخاصة بالحب والربيع وغيرها».

ويضيف:«أنا عاشق لشعر درويش مردد لأبياته في كثير من الأعمال منذ عام 1976 وحتى اليوم، وكم من ديوان مر وترك بين يدي أغنياته وحفر في تيه أوتار عودي نغماته، ولكن في الجدارية شعر الروح المحاصر بالغمة، فكرت أنه ربما في هذا الصقيع أوقد جمرة على أحصنة الريح».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا