يشارك 12 جناحاً دولياً في الدورة العاشرة من معرض «فنون العالم دبي»، بهدف تسليط الضوء على التنوع الفني الفريد لمجموعة من الدول والمناطق حول العالم.
وتستمر هذه الدورة من المعرض بين 2 و5 مايو/أيار ويتيح لعشاق الفن الفرصة لاستكشاف الأعمال المشاركة ضمن عدد من الأجنحة التي تمثل مناطق متنوعة، بما في ذلك الإمارات، وأمريكا، وآسيا، والصين، وأوروبا، فضلاً عن دول مجلس التعاون الخليجي والهند وإيران واليابان وروسيا والمملكة المتحدة، وذلك لإبراز الفنون بصفتها لغة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية.
ويُقام المعرض في مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ويحتضن أكثر من 4 آلاف عمل من أكثر من 65 دولة. وتعرض دورة هذا العام مزيجاً فريداً من الفنون التقليدية والمعاصرة، ما يقدم رؤية شاملة للمشهد الفني العالمي ويُعزز مكانة دبي قوة فنية في الجنوب العالمي.
وتشكل الأجنحة الدولية المتنوعة بوابات ثقافية تستعرض التراث الفني والإبداع المعاصر للمناطق الممثلة لها، وتحتضن مزيجاً غنياً من الأعمال التقليدية والمعاصرة، ما يؤكد دور الفن بوصفه لغة عالمية توحد الجميع. ويجسد كل جناح نموذجاً فريداً للمشاهد الفنية المتنوعة والحيوية التي تزدهر في مختلف قارات العالم، ما يعكس الطابع العالمي للمعرض والتزامه بتعزيز التبادل الثقافي والاحتفال بالفن، إلى جانب إضافة تأثيرها الاقتصادي الإيجابي.
ويسلط جناحا الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الضوء على المواهب المحلية، ومنها داريا أفديفا وجافيريا خان وفرانسين كاسبار، الذين يقدمون أعمالهم الفنية الفريدة التي تمزج بشكل متناغم بين التقنيات الكلاسيكية واللمسات المعاصرة، ما يعكس الهوية متعددة الثقافات للدولة. وتستعرض هند راشد، الفنانة التجريدية المقيمة في دبي، إبداعاتها الحيوية وأعمالها الفنية التي ترشحت للفوز بجائزة الفنان المقيم من معرض «فنون العالم دبي» لثلاثة أعوام متتالية، وذلك بفضل سجلها الزاخر بالمشاركات في أبرز المعارض المرموقة في جميع أنحاء العالم على مدار سبعة أعوام.
ويقدم الفنانون: البحرينية لينا الأيوبي، والعراقي نبيل علي، واللبنانية ليديا معوض منظورهم الفني الفريد؛ إذ تمزج أعمالهم بين التأثيرات الثقافية والتجارب الشخصية لتقديم مواضيع جذابة تُوضح التنوع الكبير في الأساليب الموجودة في فنون الشرق الأوسط.
وتتميز أجنحة المعرض بالانصهار الفني بين الثقافات والقارات والمدارس الفنية التي تتلاقى في دبي من مناطق عالمية متنوعة، فيُقدم جناح أوروبا، برعاية وكالة تابلينم لإدارة الثقافة، منهجاً مُبتكراً للفن المعاصر مع التركيز على التصوير الفوتوغرافي ويستعرض مجموعة من الفنانين، مثل تاتيانا كرامارينكو (سكرولجافر)، وفولو ميد (أحمد بوزراعة)، وبيتر شبرشين منظورهم الفريد في استكشاف الفوضى والروحانية وجوهر الحياة من خلال أساليبهم الفنية المميزة.
ويعكس وجود الجناح الصيني الذي يسرته مجموعة «أرتافلو» من هونغ كونغ، الإيمان بالفن لغة عالمية. ويستعرض الجناح الهندي لمحة عن المشهد الفني الديناميكي المميز في الهند من خلال الأعمال المميزة لسانوج بيرلا، المميز بأسلوبه الفريد في «البوب»، وريهان آر فادرا، الشهير بإبداع أجمل المجسمات الفنية؛ ونياتي باريخ، الخبيرة في الدمج بين الفن والتصميم الداخلي.
ويقدم معرض جابان بروموشن في الجناح الياباني تشكيلة منسقة من الفنون اليابانية التقليدية والمعاصرة ضمن مشروع «جابان تايد» الخاص بالمعرض، ويهدف إلى تعزيز مستويات التبادل الثقافي والحفاظ على الإرث الفني الغني لليابان. ويقدم إيجور كيريلوف ومعرض إيمي آرت تجارب غامرة في الجناح الروسي من خلال العروض الرومانسية التي تتجاوز الحدود الواقعية. ويتيح كيريلوف استكشاف العالم الإنساني، فيما يقدم المعرض فرصةً للتعرف إلى الكون بأكمله، بما يعكس التقاليد الروسية الغنية.
ويُسلط معرض «روناس» ومجموعة «بيجارا» في الجناح الإيراني، الضوء على حيوية المشهد الفني المعاصر في إيران، بما يوفر الدعم للمواهب الشابة ويسهم في تعزيز الحوار الثقافي داخلها وخارجها. وتظهر رؤى فنية جديدة في أجنحة أمريكا وآسيا والمملكة المتحدة، بهدف تسليط الضوء على الأساليب الفنية المبتكرة.
وقالت أسماء الشريف، مساعدة نائب الرئيس لإدارة المعارض لدى مركز دبي التجاري العالمي: «تنشغل الدورة العاشرة من معرض «فنون العالم دبي»، التزامنا بإتاحة الفن للجميع والاحتفاء بالتنوع الذي يزخر به المشهد الفني على مستوى العالم. وتوفر الأجنحة الاثني عشر المشارِكة منصات غامرة للزوار الراغبين في التعرف عن كثب إلى التنوع الكبير في وسائل التعبير الفني، واستكشاف المشهد الفني العالمي الغني».