يتسائل الكثير من المسلمين عن صيغة التشهد الأول والأخير وحكم نسيان التشهد الأول في الصلاة، وهل من الضروري ترديد الصلاة الإبراهيمية عقب انتهاء التشهد الأول أم أنها تقال فقد عقب التشهد الأخير، هذا بالإضافة إلى حكم الدعاء بعد التشهد مباشرة والعديد من الأمور التي يرغب المسلم في الاستفسار عنها اتباع سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال ” صلوا كما رأيتموني أصلي”.

التشهد الأول والأخير

أوضحت دار الإفتاء المصرية صيغة التشهد الأول وهو التشهد الذي يقرأ في الجلوس الأول بعد الركعة الثانية في الصلاة التي تتكون من ثلاثة ركعات أو أربعة ركعات.

وهو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يقول
“التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ”
مع تحريك اصبع السبابة أو رفعه عند قول أشهد أن لا إله إلا الله.

 أما عن الصلاة الإبراهيمية فهي تخص التشهد الأخير بعد الركعة الثالثة أو الرابعة والجلوس الثاني في الصلاة وذلك بهدف للتخفيف عن المسلم.

والجدير بالذكر لأنه في حالة نسيان التشهد الأوسط يجب على المصلي سجدة السهو قبل انتهاء الصلاة لأنها سنة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بينما التشهد الأخير فهو فرض لصحة الصلاة .

كما يجب على المسلم قول دعاء الاستفتاح “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد”.

اقرأ أيضًا” احاديث قصيرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام

نص التشهد الأخير في الصلاة

فيما يلي نوضح نص التشهد الأخير الذي يعد فرض من أساسيات صحة الصلاة:

“التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
ثم الصلاة الإبراهيمية بقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.

ويجوز للمصلى الدعاء بما يتمنى بعد التشهد الأخير وقبل السلام فقد روي عن أبي هُريرة رضي الله عنه أنه قال كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو قبل التسليم في الصلاة

ويقول «اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ النَّار وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمسِيحِ الدَّجَّالِ»

بينما ورد في صحيح مسلم أن الرسول الكريم كان يردد الدعاء التالي : اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ ، وما أَسْرفْتُ ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي ، أنْتَ المُقَدِّمُ ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إله إلاَّ أنْتَ” بين التشهد والتسليم.

اقرأ أيضًا” كيفية التشهد في صلاة السنة

أحاديث شريفة تتضمن نص التشهد في الصلاة

يتبع المسلم منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كافة الأمور والعبادات والطاعات، وفيما يلي نوضح أحاديث نبوية شريفة بها نص دعاء التشهد:

•  روى عن عبد الله بن عباس  رضي الله عنهما أنه قال أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا التشهد  فكان يقول “التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”، رواه مسلم.
• روي عن أحمد والنسائي عن عبد الله بن مسعود  أن النبي صلى الله عليه  قال “ذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”.

حكم تحريك اصبع السبابة في التشهد الأول والأخير

انقسم رأي علماء الدين إلى رائيين بخصوص ذلك الأمر وذلك بعد استقبال تساؤلات متعددة حول حكم تحريك اصبع السبابة في الصلاة.

 حيث يرى  البعض منهم أن هناك من ضرورة تحريك اصبع السبابة مع بداية التشهد أي قول أشهد أن لا إله إلا الله.

والبعض الآخر من العلماء يرى تحريك الإصبع فقط عند قول الصلاة الإبراهيمية إشارة إلى التوحيد والإخلاص وجميعها من السنن النبوية الشريفة.

اقرأ أيضًا” كلام جميل عن صلاة الفجر

ماذا يفعل من لم يستطع حفظ نص التشهد؟

أجاب علماء دار الإفتاء على ذلك التساؤل بالإجماع على ضرورة حفظ نص التشهد في التسليم الأول ثم إضافة الصلاة الإبراهيمية على نص التشهد الأول عند التشهد الأخير.

ومن لم يتمكن من حفظ التشهد عليه كتابته في ورقة ثم القراءة أثناء الجلوس في الصلاة  وذلك حتى يتم حفظه بتمعن، ويمكن الاستماع اليه عبر الهاتف الجوال على مدار اليوم حتى يتم حفظه وترسيخه في الأذهان.