منوعات / البشاير

حملة لتوثيق المطبخ المصري

  • 1/2
  • 2/2

كتب: شيرين عصملي

أطلق عدد من الشبان المصريين حملة لإنشاء مكتبة إلكترونية لتوثيق أكلات المطبخ المصري التراثية والمعاصرة، وقالت صاحبة المبادرة، المهندسة سميرة عبد القادر، في تصريحات لـ”العربية.نت”، إن اهتمامها بالتراث المصري، خاصة الأكل، بدأ منذ 6 سنوات، وأنشأت صفحة متخصصة بهذا المجال على .

كما أضافت أنها تقدم محتوى مصورا على ، باعتبار أن الطعام جزء من تراث أي بلد وتاريخه وجانب من موروثه الثقافي ينبغي حمايته والحفاظ عليه. وقامت أيضاً بتأليف ونشر كتاب بعنوان “الأكل أصله مصري”.

كذلك أردفت أن الشعب المصري “انفرد بالعديد من الأكلات ونقلها بدوره إلى شعوب العالم والدول المحيطة على مر التاريخ. لهذا قد نجد أكلات مشتركة بين شعوب الإقليم الواحد، وهذا أمر متكرر في كل أنحاء العالم. لكن البحث عن أصل الأكلات وموقعها الزمني يعد أمراً كبيراً وحق أصيل لكل شعب”.

المطبخ المصري

وكشفت عبد القادر أنها تقوم مع فريق من الشباب المصري بـ”تجميع الأكلات التراثية المصرية الأصيلة تبعاً للمنطقة الجغرافية في البلاد، حيث قد تجد الأكلة الواحدة بعدة طرق مختلفة في الأقاليم المصرية”، موضحة أن “أهل الصعيد يختلفون عن أهل الدلتا، وطهي الأسماك في الإسكندرية يختلف عن بورسعيد، كما تختلف الأكلات بين الريف والمدن”.

وخلال السنوات الأخيرة، اشتدت معركة المطابخ العالمية، حيث تسارع كل دولة لتسجيل أكلاتها وتراثها على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”.

أما من أشهر الأكلات المصرية المتنازع على نسبها هي الكشري. فرغم أن الكشري معروف بعدة دول في العالم كأكلة مصرية، إلا أن البعض ينسب أصله إلى الهند.

وفي هذا الإطار أكدت عبد القادر أن الكشري أصله مصري، موضحة: “عندما دخل الإغريق دونوا عنها عبارة “الإسكندرية مدينة يملأها العدس” بعدما لاحظوا اعتماد المصريين على العدس بشكل كبير في الأكل، وخلطهم للعدس مع عدد من الحبوب”.

الجداريات المصرية القديمة

كما أكدت أنه “في العصور الوسطى نجد وصفات للقمح مخلوط بالحمص و العدس. وعندما دخل الأرز إلى مصر تم خلطه مع هذه الوجبة وهو الكشري الذي نعرفه اليوم”.

أما عن المخبوزات، فقالت عبد القادر إن “الجداريات المصرية القديمة تحوي وصفات للخبز وعدد كبير من المخبوزات:، كاشفة أن “مقابر الملوك القدماء تحتوي على أصناف متعددة من الخبز والكحك بأشكال وأحجام وطرق مختلفة، حيث كانوا يطحنون القمح والشعير ويضيفون له الخميرة والماء، ثم يتم طهيه داخل أفران أو على سطح من الرخام”.

كما أكدت أن القائمة تطول “فالفول والفلافل المعمولة من الفول أصلهما مصري، والحلويات مثل لقمة القاضي وأم علي والبقلاوة والمشبك وغيرها، واللحوم المشوية، على رأسها الكباب، والطيور المحشية، والخضروات المطبوخة، وأنواع الجبن المختلفة، على رأسها الجبن القريش والجبن القديمة، جميعها أكلات مصرية لا تزال موجودة على موائد المصريين حتى الآن”.

فيما ختمت قائلة إن “هذه الجهود الذاتية تبقى بحاجة إلى دعم رسمي وحكومي لتوثيق المطبخ المصري وإيداع الأكلات الأشهر على قائمة اليونسكو كسائر المطابخ العالمية”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا