عادي

بركان ينفث رماداً

إعداد: محمد عزالدين
وجد باحثون إسبان في جامعة برشلونة، أن الرماد البركاني، مخزن جيد للطاقة المتجددة، ويمكن استخدامه بشكل طبيعي، ويؤدي أداء أفضل من الأملاح المنصهرة المستخدمة على نطاق واسع كخيارات لتخزين الحرارة في محطات الطاقة الشمسية.
وقال الباحثون، تستخدم محطة الطاقة الشمسية المركزة، مجالاً كبيراً من المرايا لتوجيه طاقة الشمس إلى نقطة واحدة، لتوليد كميات كبيرة من الحرارة، أما باستخدام النهج الجديد، يصبح من السهل توليد درجات حرارة تتجاوز (1000 درجة مئوية)، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتسخين المياه وتدوير التوربين لتوليد الكهرباء.
وتابع الباحثون: «عندما تنتج حرارة زائدة، عادة ما يقوم مقدمو خدمات دعم المجتمع، بتسخين خزان من الأملاح المنصهرة التي يمكنها تخزين هذه الطاقة، وعند الضرورة، يمكن تدوير الأملاح عبر مبادل حراري، ما يضمن تسخين المياه دون انقطاع حتى خلال فترات عدم وجود ضوء الشمس».
أما في هذه الدراسة، حول الباحثون الرماد إلى كريات وقاموا بتسخينه وتبريده أكثر من ألف مرة عند (250-750 درجة مئوية)، ووجدوا أن الرماد البركاني يتمتع بموصلية حرارية وسعة حرارية ممتازة، وبالكاد يتأكسد حتى بعد عدة دورات من التسخين والتبريد، لذلك، يمكن أن يعمل جنباً إلى جنب مع الأملاح المنصهرة للاحتفاظ بالحرارة في محطات الطاقة الشمسية المركزة.