تكشفت أمس السبت، تفاصيل مثيرة في جريمة القتل البشعة التي هزت الشارع المصري، وراح ضحيتها طفل من مدينة شبرا بالقاهرة، وبعد إزهاق روحه تم انتزاع أعضائه من أحشائه لبيعها، وذلك بتحريض من وافد مصري يقيم في الكويت.

وذكرت مصادر أن هذه الجريمة البشعة أبعد من واقعة «التحريض إلكترونيا على قتل طفل ونزع أعضائه لبيعها»، فقد كشفت التحقيقات المكثفة في مصر عن «عصابات ومواقع إلكترونية دولية للقتل والمتاجرة بالأعضاء وغيرها من الجرائم».

وأشادت المصادر بجهود وزارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية ومواكبة المستجدات التقنية لحماية الكويت من الجرائم الإلكترونية، ورصد هذه العصابات وردعها.

وأبلغت المصادر  أن وزارة الداخلية بذلت جهوداً كبيرة في قضية مقتل الطفل في مصر، إذ وفور تلقيها كتاباً من الانتربول الدولي تم تعقب المتهم الذي يقيم مع والده في الكويت، وبعد إلقاء القبض عليه اقتيد إلى جهات التحقيق لمعرفة إن كان له نشاط إجرامي في البلاد أم لا، وبعد اتخاذ الإجراءات المطلوبة تم تسليمه إلى السلطات المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية تتابع مع السلطات المصرية التحقيقات في جريمة قتل الطفل، التي بدأ مخططها «إلكترونياً» في الكويت ثم اكتملت في القاهرة.

وأوضحت مصادر  أن المحرض على جريمة قتل الطفل أدلى باعترافات تفصيلية عقب تسليمه من الكويت إلى سلطات بلاده، موضحاً أنه يقيم في الكويت مع والده، وبعد أن استقطبته عصابات إلكترونية علمته كيفية ارتكاب جرائم عبر الإنترنت لجني المال، وقام باستدراج العديد من الأشخاص للعمل معه.

وأضاف المتهم: «لقد تعرفتُ على أحد الأشخاص عبر أحد المواقع الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، وعرضتُ عليه العمل معي بمشاركة أشخاص آخرين يشكلون عصابة لتجارة الأعضاء، وبعد أن اطمأن إليَّ طلبتُ منه اختيار أحد الأطفال في مدينة شبرا المصرية لاستدراجه وقتله ونزع أعضائه لبيعها مقابل 5 ملايين جنيه».

ووفق المصادر، فقد أكد المتهم أثناء التحقيقات أن القبض عليه في الكويت أحبط مخططاته لاستدراج قَتلة آخرين لبيع أعضاء الضحايا.