لم يكن أحد يتخيل أن الشاب الصغير الذي بدأ حياته الفنية بمشهد صغير في فيلم "البريء" سوف يكون أحد نجوم الكوميديا في الوطن العربي، أثناء دراسته في معهد السينما وتخرج منه في عام 1991، في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" كانت البداية وعلامة فارقة في حياته الفنية، الفيلم كان بطولة المطرب محمد فؤاد، وحنان ترك، وخالد النبوي، وكان البطل الثاني محمد هنيدي، ولفت انتباه الجميع، من خلال خفة ظله وتلقائيته الملفتة للنظر، كما أن الفيلم كتب له السيناريو أحمد البيه، وإخرجه كريم ضياء الدين، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا جداً لم يكن متوقعاً، هذا الفيلم كان كفيلا بأن تلتقطه العدل جروب، لتمنحه البطولة في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" من إخراج سعيد حامد، والذي ظهر فيه عدد من الممثلين الشبان، مثل طارق لطفي، وأحمد السقا، ومني زكي وفتحي عبد الوهاب، ولقد أدي نجاح الفيلم إلي أن فرض هنيدي نجوميته علي الجميع، ويمهد له الطريق في الفيلم الثالث "همام في أمسترادام" عام 1999، من إخراج سعيد حامد أيضا، وغيرها من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي وضعت هنيدي في المقدمة دائما، وقد قال هنيدي في تصريح خاص، عن حصوله علي الجنسية السعودية، بأنه شرف كبير لأي شخص، لأننا وطن عربي واحد، ونتكلم لغة واحدة وتجمعنا عادات وتقاليد كثيرة، فلا فرق بين مصر والسعودية، وأننا فخور جداً، وليس هذا تقليل من مصر وسأظل مدين لوطني مصر بكل ما وصلت إليه من نجومية، وأنا لا ألتفت لما يقال علي السيوشيال ميديا، ومن حق الجميع أن يتكلم وأن يقول، وهذه ضريبة يدفعها كل نجم في العالم، وأنا سأظل كما أنا محمد هنيدي المصري، الذي ولد في إحدي شوارعها وعاش وسط ناسها الطيبين، وتعلم في مدارسها، وأصبح نجماً بسبب ناسها الذين منحنوني الكثير، كما أنني أتابع جيداً ما يقال علي السيوشيال ميديا وكل فترة أقوم بكتابة بعض العبارات أو أعلق علي حدث معين، فلا يمكن للفنان أن ينفصل عما يحدث حوله.
وعن سؤال أخر خاص بما قاله المستشار تركي أل الشيخ، من أن هناك تعاون بينهما وأن هناك فرصة لظهور الجزء الثاني من فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، أكد هنيدي، أنه سعيد جداً بما قاله المستشار تركي، فهو شخص محب للفن والفنانين المصريين، وعاشق لمصر، وهو شخص ودود ومحب لنا جميعا، وعن الجزء الثاني من الفيلم، ليس لدي أي فكرة وسوف نجلس سويا خلال الأيام القليلة القادمة حتي نستقر علي الخطوط العريضة الخاصة بسير أحداث الفيلم، ولا يمكن أن نسبق الأحداث، المهم أن هناك نية لعمل جزء ثاني.
أما بالنسبة لمشاركته في الإنتاج، قال هنيدي، أن هذه التجربة خاضها مرة واحدة فقط، في فيلم "نبيل الجميل أخصائي تجميل" في عام 2022، وعندما أجد فكرة أتحمس لها أقوم علي الفور بإنتاجها، وفي أحيان لا تتحمس شركات إنتاج في تمويل بعض الأفلام وهذا طبيعي، مما أجعلني أشارك في إنتاج فيلم نبيل الجميل أخصائي تجميل، ولست متزمتا بل علي العكس تماماً عندما أجد ورق كويس علي الفور أعمله، كما أن لدينا مخرجين رائعين جداً ومتميزين ويطورون من أنفسهم، بالإضافة إلي تحمسي لبعض الأفكار وحدث هذا في فيلم "مرعي البريمو"، ونبيل الجميل أخصائي تجميل" فعندما تطرأ علي عقلي فكرة ما أبحث عن كاتب سيناريو ومخرج حتي تخرج إلي النور.
وعن علاقته بالفنانين زملاءه في الوسط قال هنيدي أن الجميع أصدقاءه، وليس لدي عداوة مع أحد، فأنا محب للضحكة وهي صنعتي التي أجيد فعلها.