فن / سيدتى

تقوى علي ناصر لـ"سيدتي": فخورة بمشاركة "لستة الماچله" في مهرجان أفلام وهكذا استلهمت فكرته

"لستة الماچله"من الأفلام المشارِكة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بالدورة العاشرة لمهرجان أفلام ، والتي انطلقت فعالياتها يوم الخميس الماضي وتستمر حتى يوم 9 مايو. وعن الفيلم وفكرته، كان لـ"سيدتي" حوار مع مخرجته البحرينية تقوى علي ناصر، والتي كشفت لنا عن كواليس العمل، فإلى نص الحوار.

فكرة "لستة الماچله"

صِفي لنا شعورك بعد مشاركة فيلم "لستة الماچله" في مهرجان الأفلام السعودية؟

شعرت بالفخر مع صبغة من التوتر، كانت المرة الأولى التي سيُعرض فيها هذا الفيلم على جمهور حقيقي متنوع، ولربما إن أكثر ما وتَّرني هو تحشيدي له على مدار سنين، أعرف أنه اكتسب شعبية مخيفة، كانت سبباً في تكوين عبء على ظهري، ولكنني كنت واثقة من الجمهور ، ومن حسهم الكوميدي وفهمهم لرسائل الفيلم المخفية، ولم يخيبوني أبداً.

من أين نشأت لديك فكرة فيلم "لستة الماچله"؟

ذات مرة، اتصل رقم غريب بابنة خالتي، كانت امرأة تطلب يدها للزواج، وتقول إنها وجدت رقم ابنة خالتي في اللستة (أو القائمة)، هنا اكتشفت أن في بلادي، هناك أسطورة لقائمة زواج موجودة في الواتساب، بها معلومات فتيات البحرين بأكملها، والتي اكتشفت بأنها ليست بأسطورة، الغريب في هذا الموضوع أن القائمة لا يتم تحديثها بشكلٍ دائم، والدليل هو أن ابنة خالتي متزوجة، وكنا في زيارة لها بعد وضعها لمولودها الثاني.
هنا قررت أن أكتب فيلماً عن هذه القائمة، ولكن منْ سيقبل بهذا الفيلم إذا تحدثت عنه بوضوح شديد؟ حتى أقرب المقربين سيعتبرونه استفزازاً؛ لذا قررت أن أصبغه بلونٍ آخر، وأعطيه هوية أخرى وأحشو الرسائل بشكلٍ مضحك، كي نضحك وداخلنا يبكي، وعقلنا يفكر بتأمل.

رسالة الفيلم

قصة الفيلم مختلفة خاصةً وأنها تدور داخل سوبر ماركت تُعرض فيه زجاجات الحليب، ما الهدف أو الرسالة التي تريد المخرجة تقوى علي ناصر، إيصالها منه؟

"الحرية"، هي أن تكون حراً في اختيار حريتك، اخترت أن أصنع هذا الفيلم، رغم عيشي تناقضاً واسعاً في حياتي، لربما كنت أود فضَّ هذا التناقض واختيار طريق واحد؛ لذا بنيت سوبر ماركت "طب وتخير"، الذي يوضح الأحلام البريئة الوردية والواقع الأحمر الدموي، وفي هذا السوبرماركت تم طرح جدلية نعيشها كل يوم، وهي كون أفكارنا ملكاً لغيرنا، زُرعت في عقولنا على مر السنين، ولكننا في اليوم الذي سنكتشف فيه ذلك ونتمرد ضدها، فإننا سنُعاقب. فهل يفضل الإنسان عقاب الاختيار، على راحة الإذعان؟
يمكنكم قراءة.. تزامناً مع عرضه في مهرجان أفلام السعودية.. المخرج حيدر داوود لـ"سيدتي": الشتاء الأخير حقق أمنيتي وهذه هي رسالته

هل فكرة الفيلم قائمة على النوع الحواري؟

لا، أؤمن بأن فيلم "لستة الماچله" يروي نفسه بنفسه، بدون احتياج لأي حوار يُقال في النص، وإن عدم وجود الحوار يلائم اللغة السينمائية السيريالية للفيلم، ويدعم الكوميديا كهوية. أعتقد بأن عدم وجود حوار في الفيلم، هو سبب من أسباب قبول الجمهور له؛ لأنه لا يرسخ المفاهيم بالحروف، وإنما بالرؤية وبالصوت وبالشعور.

هل واجهتِ صعوبات مالية أثناء التحضير للعمل؟

في بلد ذات صناعة سينمائية ناشئة، كم هو ذو حظٍ عالٍ ذلك الذي لا يواجه أي مشاكل مادية أثناء تحضير تحفته السينمائية؛ لذا بالطبع واجهتني الكثير من المشاكل التي لا أزال أدفع ثمنها إلى اليوم، لقد كلفني إيماني بالفيلم ورغبتي الشديدة في صنعه رغم عدم تصديق الكثيرين بأنني أستطيع إنتاجه بمفردي، مجهوداً وأموال ادخار سنين على الرغم من حصولي على ٣ منح مختلفة، وأكثر من دعم من مرحلة التحضير إلى مرحلة المونتاج، ولكنني أرى في الصعوبات المالية، مجرد اختبار لإمكانية المخرج في إيصال رؤيته رغم العقبات.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على جراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي ".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا