الارشيف / فن / البشاير

عادل إمام: أنا بكيت لما عبد الناصر وقف لي في الشارع وسلم عليا

  • 1/2
  • 2/2

دائما ما يؤكد عادل إمام حبه الشديد للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ويقول عنه: “أنا من الجيل الذى تربى على زعامة عبد الناصر ويعرف فضله ودوره وقيمته، أعظم شيء فى هذا الرجل هو انحيازه للبسطاء والفقراء، أنا لحقت فترة فى آخر أيام الملك فاروق ورأيت بعينى الناس وهى تسير حافية فى الشوارع من الفقر والعوز، أول ما مسك عبد الناصر عمل قرارات لمصلحة هؤلاء البسطاء، أنا واحد من الناس استفاد من مجانية التعليم”.

ويروي عادل إمام إنه قابل عبد الناصر مرتين، لأولى وهو طالب في الثانوية، وقت لعدوان الثلاثي على 1956، فتطوع مع فرق المقاومة الشعبية للدفاع عن مصر، ويحكي الزعيم:  “لما راح عبد الناصر يلقى خطابه الشهير من فوق منبر الجامع الأزهر والذى أعلن فيه صيحته المدوية: سنقاتل ولن نستسلم، كنت ساعتها تحت رجليه، قاعد جنب المنبر وبينى وبينه متران ومعى سلاح و12 طلقة حية، ومن فرط حماسى تمنيت ساعتها إنى أروح أحارب وأنال الشهادة، ووقتها كنت أتلقى تدريبات عسكرية محترفة فى معسكرات كان يشرف عليها واحد اسمه جمال نظيم، وتدربنا على ضرب النار وإلقاء القنابل، وربنا ستر إننا بقينا فى القاهرة ولم يرسلونا إلى الجبهة”.

لقاء في الشارع
وكان اللقاء الثاني بين عادل إمام وعبد الناصر بعد الأول الثانى بثمانى سنوات، وكان عادل إمام في بداية مشواره الفني، وكان يقدم دور دسوقى أفندى في مسرحية أنا وهو وهى مع فؤاد المهندس وشويكار،

 

ويروي: “كنت يومها فى مصر الجديدة وراجع بيتنا فى الجيزة سيرا على الأقدام لأن جيبى ليس فيه ولا مليم، كنت بمفردى وماشى سرحان، وفجأة لقيت سيارة سيات صغيرة تقترب منى، وابتسم لى قائدها ورفع لى يده بالتحية، وأفقت من شرودى على جمال عبد الناصر، كان يقود سيارته ومعه المشير عبدالحكيم عامر، ويسيران دون حراسة ولا هيلمان، أنا شفت المنظر ارتبكت ولقيت نفسى أصرخ من الفرح: جمال عبد الناصر، ولقيت نفسى أبكى بدون سبب مفهوم”.

ويكمل الزعيم حكايته مع عبد الناصر: “كنت أعمل مسرحية أنا وهو وهى، والناس كانت جملتى المشهورة فى المسرحية “بلد شهادات صحيح”، والطريف أننى بعد ذلك أصبحت صديقا للدكتور عبد القادر حاتم  إعلام وثقافة عبد الناصر، وحكى لى إن عبدالناصر اتصل به مرة يسأله: “الأولاد عندى بيحبوا الجدع بتاع بلد شهادات صحيحن هو يقصد إيه بالجملة دى”.

عادل إمام وجنازة عبد الناصر
ويحكي عادل إمام عن جنازة عبد الناصر: “كنت أنا ومراتى لسه مخطوبين واستلفت سيارة واحد صاحبى ورحنا الزمالك نأكل فى مطعم، قبل دخولنا لقيت رجل أسمر بسيط يصرخ: عليه العوض، افتكرت أنه تعرض لعملية نصب، سألت صاحب كشك السجائر بجانبه: هو فيه حاجة؟، قال لي: أصل عبد الناصر مات، سألته بسذاجة: عبد الناصر مين؟ لم أتخيل يوما أن عبد الناصر يمكن أن يرحل كبقية البشر، ولا يمكن أن أنسى منظر جنازته، ولا وصف هيئة الإذاعة البريطانية لها: مصر تودع آخر الفراعنة”.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا