عادي

أرباح «هواوي» الصينية تتضاعف في 2023.. والمبيعات ترتفع 9.6%

قالت شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، الجمعة: «إن أرباحها زادت بأكثر من الضعف في عام 2023، في الوقت الذي تكثف فيه جهودها للانتعاش بعد عام شهد على ما يبدو تحدي الشركة للعقوبات الأمريكية بإصدار هاتف ذكي متطور».
وكانت الشركة، ومقرها شنتشن، في قلب مواجهة حادة بين الصين والولايات المتحدة، حيث حذرت واشنطن من أن الحكومة الصينية قد تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما تنفيه هواوي.
وأدت العقوبات منذ عام 2019 إلى الحد من وصول الشركة إلى المكونات والتقنيات الأمريكية الصنع، ما أجبرها على تنويع استراتيجية النمو الخاصة بها.
وفي العام الماضي، قالت «هواوي» إنها حققت أرباحاً قدرها 87 مليار يوان (12 مليار دولار)، أي أكثر من ضعف أرباح عام 2022 البالغة 35.6 مليار يوان، ولكنها أقل من أرباحها القياسية البالغة 113.7 مليار يوان في عام 2021. كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 9.6%.
وقال الرئيس المناوب كين هو، الجمعة: «لقد مررنا بالكثير خلال الأعوام القليلة الماضية، لكن من خلال التحديات تلو الأخرى، تمكنّا من النمو»
ويأتي الارتفاع في الأرباح بعد عام أثارت فيه الشركة الدهشة في واشنطن بإطلاق هاتفها الذكي ميت 60 برو.
وقد أثار هذا الجهاز، المدعوم برقاقة متقدمة منتجة محلياً، جدلاً حول ما إذا كانت محاولات الولايات المتحدة للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيات أشباه الموصلات، فعّالة.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو لبلومبيرغ، في ديسمبر: «إن هذا التطور مثير للقلق العميق».
وقال محللون نقلاً عن بلومبيرغ: «إن جهاز ميت 60 برو أظهر القدرة على تقليص أرباح المنافس الرئيسي لشركة أبل في الصين».
تصنيع معدات الجيل الخامس
ولا تزال هواوي الشركة الرائدة عالمياً، في مجال تصنيع معدات الجيل الخامس (5G)، وهو الجيل الخامس من الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وقد شاركت في مشاريع البنية التحتية في العديد من البلدان.
وسعت الولايات المتحدة إلى إقناع حلفائها بحظر هواوي من شبكات الجيل الخامس الخاصة بهم، بحجة أن بكين يمكن أن تستخدم منتجات المجموعة لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.
وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، قضت المفوضية الأوروبية بأن موردي معدات الاتصالات الصينيين - بما في ذلك شركة هواوي - يشكلون خطراً أمنياً على الاتحاد الأوروبي.
وفي الشهر الماضي، تمت مداهمة المكاتب الفرنسية لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات للاشتباه في ارتكابها «سلوكاً غير لائق»، على الرغم من عدم توفر تفاصيل أخرى على الفور.
وردّاً على القيود الأمريكية، نددت بكين، مراراً وتكراراً، بما وصفته بـ«إساءة استخدام واشنطن لمفهوم الأمن القومي لتقييد الشركات الصينية» و«الممارسات التمييزية وغير العادلة». (رويترز)