الارشيف / اقتصاد / ارقام

لماذا يجب علينا حجز وظائف للأشخاص من ذوي الهمم؟

- يبلغ جريج من العمر 26 عامًا ويعاني من مشاكل سمعية بينما معدل ذكائه فوق المتوسط، ومع ذلك فهو عاطل عن العمل بشكل مزمن منذ تخرجه من المدرسة الثانوية. وقد طُلب منه مرارًا التكيف مع المواقف التي تتطلب تواصلًا لفظيًا مستمرًا، إلا أنه فشل.

 

- هناك أيضًا تامي، وهي امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا تعاني من إعاقة في النمو، ولم تتمكن أبدًا من الاحتفاظ بوظيفة لأكثر من بضعة أيام - وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لأن كل فرصة عمل عُرضت عليها تتطلب قدرات معرفية تتجاوز قدراتها بكثير.

 

- بالنسبة للأشخاص ذوي الهمم، فإن العمل في وظيفة مناسبة لمهاراتهم أمر بالغ الأهمية لنجاحهم. إلا أن الأمر ينتهي بالكثيرين منهم بمعاناة بطالة مزمنة، وما يصاحب ذلك من فقر مدقع وعزلة اجتماعية.

 

- ومع ذلك، فإن المشكلة التي يواجهها العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة عند التطلع إلى الانضمام إلى سوق العمل هي أن فرص العمل المناسبة لهم عادة ما يشغلها أشخاص أصحاء.  والخبر السار هو أن هذه المشكلة سهلة الحل.

 

 

الوظائف المحجوزة للمحرومين من فرص العمل (REOD) 

 

- من البديهي أنه لا يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر أن يعملوا كسائقي الأجرة أو طيارين في شركات الطيران.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- كذلك لا يمكن لمعظم الأشخاص الذين يستخدمون كرسيًا متحركًا أو مشاية أن يصبحوا مرشدين في الملعب، وبطبيعة الحال، سيواجه العديد من الأشخاص المصابين بالتوّحد صعوبة في أن يصبحوا معالجين.

 

- بشكل عام، لدى معظم الأشخاص ذوي الهمم عدد أقل من الوظائف التي يمكنهم النجاح فيها مقارنةً بغيرهم. وعندما يتعلق الأمر بالوظائف، فإنهم "محرومون من الفرص" نسبيًا.

 

- وهنا تتجلى أهمية "الوظائف المحجوزة للمحرومين من الفرص" كمعيار اجتماعي مطلوب تحتفظ فيه كل شركة أو مكتب حكومي أو منظمة غير حكومية بوظائف محددة مناسبة لأولئك (الأشخاص من ذوي الإعاقة وغيرهم) الذين لديهم خيارات وفرص عمل أقل.

 

- هذا هو بالضبط ما نفعله للأشخاص ذوي خيارات التنقل المحدودة، على سبيل المثال، فيما يتعلق بوقوف السيارات.

 

- يحدد كل مكان في العالم أماكن مخصصة لوقوف السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية لأنه بخلاف ذلك سيتم استبعادهم. إن اعتماد هذه القاعدة عالميًا من شأنه أن يجعل أماكن العمل متاحة لهم.

 

إليك بعض الأمثلة الجيدة على ذلك:

 

- مثال رقم 1: يعمل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية بشكل جيد عند العمل في خدمات الدردشة للحصول على الدعم الفني وخدمة العملاء ومناصب المبيعات.

 

- إذا حجز أصحاب العمل في القطاعيـَن العام والخاص عددًا قليلاً من وظائف الدردشة الخاصة بهم في كل فريق للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية، فإن ذلك سيفتح سوق العمل أمام ملايين الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية الذين لا يستطيعون حاليًا العثور على عمل مناسب.

 

- للأسف، عندما يتعلق الأمر بإدماج ذوي الهمم في مكان العمل، سنجد أنه لم يتم إحراز أي تقدّم على مر السنين؛ بل غالبًا ما يكون العكس صحيحًا:

 

- حيث يعاني 430 مليون شخص في العالم من فقدان السمع المعوق، ومما يؤسف له أن معدلات توظيف الصم أعلى في عام 2008 مما أصبحت عليه في عام 2017.

 

- وهكذا يتبين لنا أنه يتم استبعاد المزيد من الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع من سوق العمل كل عام.

 

- مثال رقم 2: يقوم العديد من الأشخاص ذوي الإعاقات المعرفية بترتيب غرفهم وأسرّتهم كل يوم، وغسل الأطباق، والتنظيف بعد تناول الوجبات.

 

- يمكن توظيف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون والإعاقات الإدراكية الأخرى لغسل الأطباق في المطاعم أو تنظيف الغرف في الفنادق - وهو شيء حققته شركتان بنتائج رائعة - على نطاق واسع.

 

- خلاصة القول، إن هناك نحو مليار شخص في العالم من ذوي الهمم، ومعظمهم عاطلون عن العمل بشكل مزمن.

 

- ولا نبالغ إذا قلنا إن الأشخاص ذوي الإعاقة هم إلى حد بعيد أكثر مجموعة عاطلين عن العمل في كل بلد على هذا الكوكب.

 

- ولا يعزى السبب في ذلك إلى نقص القدرة ولكن بسبب نقص الفرص، وغالبًا ما تكون تلك الوظائف المناسبة لهم غير متوفرة.

 

- لقد حان الوقت لتطبيق نفس المنطق الذي نطبقه في مواقف السيارات – أي حجز أماكن محددة لأولئك الذين يحتاجون إليها – على التوظيف.

 

- إن هذا الأمر يجب اعتماده بنفس الحماس ودون تأجيل. لقد انتظر مئات الملايين من العاطلين عن العمل من ذوي الإعاقة وأسرهم ومجتمعاتهم طويلاً بما فيه الكفاية.

 

المصدر: سيكولوجي توداي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا