توقع الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور طارق الطنطاوي، أن تشهد أسعار الذهب على الصعيدين العالمي والمحلى حالة من الاستقرار المؤقت، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت الفائدة، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار لن يستمر طويلا، وسيعاود المعدن الأصفر الارتفاع إلى مستويات قياسية خلال الشهور المقبلة.

وقال خبير المصري -الذي شارك في إعادة هيكلة العديد من الكيانات الاقتصادية العالمية الكبرى- إن هناك العديد من المؤشرات تدفع لاحتمال صعود أسعار الذهب في القريب العاجل، في مقدمتها التوترات الجيوسياسية الراهنة في العديد من مناطق العالم، التي تدفع الأفراد في العالم إلى اللجوء للمعدن الأصفر كملاذٍ آمن خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والاضطراب السياسي والحروب.

وأشار الطنطاوي، إن استمرار الإقبال المتزايد من البنوك المركزية في العالم على شراء المعدن الأصفر سيساعد بشكل كبير إلى عودة ارتفاع أسعار الذهب عالميا، وهو ما حدث خلال الشهور القليلة الماضية، حيث قامت العديد من البنوك العالمية مثل "يو بي أس، وجولدمان ساكس، وجيه بي مورجان، ومورجان ستانلي" إلى رفع توقعاتها لأسعار الذهب لمستوى الـ 2500 دولار، بل ووصلت لحد رفع بنك "لومبارد أودييه" السويسري سقف توقعاته للذهب عالميا إلى مستوى الـ 2600 دولار.

وأكد الطنطاوي، أن كل المؤشرات تتجه إلى استمرار ارتفاع سعر المعدن الأصفر محليا أيضا، في ظل ارتفاع سعر الأوقية عالميا، وانفتاح السوق المصري على العالم، ولجوء البلاد لتصدير الخام خلال الآونة الأخيرة، واستمرار إقبال المصريين على زيادة مشترياتهم من الذهب كنوع من التحوط من آثار التضخم، بعد أن تجاوزت مشترياتهم خلال العام الماضي حاجز الـ 57 طنا، وارتفعت خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو 15 طنا، وفقا لما أعلنه مجلس الذهب العالمي.