دبي: محمد إبراهيم
حقق الطالب الإماراتي سيف حسن إبراهيم كرم، الذي يدرس في الصف الحادي عشر بالمدرسة الثانوية النموذجية في إمارة الشارقة، المركز الثالث عالمياً في مسابقة الكيمياء، تنافس فيها 2000 طالب وطالبة من 70 دولة، وتشكل جزءاً أصيلاً في فعاليات المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF، في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة.
إنجاز عالمي
وهنأت سارة الأميري وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، الطالب سيف بفوزه. وقالت عبر منصة إكس: «أبارك للطالب سيف حسن كرم، من المدرسة الثانوية النموذجية في الشارقة، فوزه بالمركز الثالث في الكيمياء في العالم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة ISEF. سيف أحد طلبة المدارس الحكومية وتوّج بالمركز الثالث من بين 2000 طالب مشارك من 70 دولة. فخورون بابننا سيف، وبما حققه من إنجاز عالمي نعتزّ به، ونتطلع إلى عودته إلى أرض الإمارات الحبيبة».
اكتشاف المواهب
في وقت تركز مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على تبنّي المواهب الطلابية في مختلف المجالات، وتعمل وفق خطط ممنهجة على اكتشاف تلك المواهب مبكراً، وتقدّم لها جميع سبل النجاح والتميز لتحويل ابتكاراتهم من مجرد فكرة إلى مشاريع تلامس الواقع.
اتجاهات ومسارات
واستحدثت المؤسسة أخيراً اتجاهات ومسارات جديدة تركز في مضمونها على المواد العلمية وطرائق تدريسها، وفق استراتيجيات تعليمية مطورة، لاسيما أنها تضمّ التخصصات كافة، وأصبحت مطلباً أساسياً في الدراسة الجامعية والوظائف المستقبلية في سوق العمل.
سجل الطالب
وفي قراءة في سجل ابتكارات الطالب الإماراتي سيف، تبين أنه فاز بلقب «العالم الإماراتي الشاب»، عن الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي نظمتة وزارة التربية، تزامناً مع شهر الابتكار فبراير الماضي 2024، عن مشروع «تطوير مركب كيميائي يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو ويحوله إلى وقود نظيف».
الانبعاثات والتلوث
وركز مشروعة على مشكلة الانبعاثات وتلوث الجوّ وكيفية إيجاد حلول ومعالجات مبتكرة لمجابهة ثاني أكسيد الكربون، إذ ركز على إجراء تجارب متنوعة في مختبرات جامعتي الشارقة وأمريكية الشارقة، وليصل إلى مركّب جديد يمتصّ ثاني أكسيد الكربون في ظل أي أوضاع، وتحت أي درجة حرارة وضغط قوي، من دون الحاجة إلى مختبرات أو أدوات معقدة.
مركّب جديد
ويعرف المركب الجديد باسم «أكسيد الكربون مصدر الطاقة النظيفة»، وهو الهيدروجين الذي يعد وقود المستقبل، وبفضل هذا الاكتشاف، يمكن للطالب الإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام. ويركز في الوقت الراهن على تطوير طائرة من دون طيار تعمل بالوقود النظيف، لتقليل الانبعاثات الكربونية.
فخر للعرب
ويعد ابتكار الطالب سيف، إنجازاً يعكس التزام الإمارات بالابتكار والاستدامة في مواجهة التحديات البيئية العالمية، ويشكل في الوقت ذاته منجزاً علمياً كبيراً وتفوقاً أكاديمياً متميزاً، يحسب للطالب. كما يعدّ هذا الإنجاز مفخرة للإمارات والعرب جميعاً.