الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"مكي": لا نعاني بسبب التضخم كما في بلدان أخرى.. وهذه أسباب غلاء الأسعار في

تم النشر في: 

28 مارس 2024, 8:13 مساءً

ترصد الكاتبة الصحفية هناء مكي عدة أسباب لغلاء الأسعار في الموسم الرمضاني، مؤكدة أننا في المملكة لا نعاني بسبب التضخم كما في بلدان أخرى، لكن ترتفع الأسعار بسبب ارتباطها بالموسم، أيضًا قد يرتبط الغلاء لدينا بالرواتب المرتفعة، معتبرة أن الدخل المنخفض أو المعتدل قد يحمي السوق من التضخم.

وفي مقالها "سبب الغلاء في الموسم الرمضاني" بصحيفة "اليوم"، تقول "مكي": "بات الموسم الرمضاني السنوي موسم الغلاء منذ أن ارتفعت الأسعار قبل أكثر من عقد، وهي في ارتفاع نسبي مستمر وإن كان من البديهي ارتفاع الأسعار في المواسم، وفي الحقيقة هذه الظاهرة ليست حكرًا على سوق أو منطقة، إنما تعد ظاهرة عالمية تشتكي منها كل الأسواق، وفي الموسم تزداد بكونها ظاهرة متأصلة في الأسواق والمجتمعات المسلمة، على الرغم من وجود رقابة نشطة، ولكن بعض الظواهر الاقتصادية لا تجد لها أي أسباب حقيقية أو جذرية".

ارتفاع الأسعار سببه الغلاء وليس التضخم

وتؤكد "مكي" أن ارتفاع الأسعار لدينا سببه الغلاء وليس التضخم، وتقول: "نحن لا نعاني بسبب مشكلة التضخم ليس بالمعنى الحرفي لها، وإن كنا متأثرين بها، أجل هناك بعض دول الخليج بها تضخم، ولكن إذا حسبنا متوسط الدخل في بلداننا سنجد أن ارتفاع الأسعار هو الغلاء وليس التضخم، إذ إن معدل الدخل الفردي ليس بكبير وهناك وفرة في السلع تفوق الحاجة بالسوق، وكمياتها كبيرة بالذات بعد أن باتت السوق الإلكترونية تشكل منافسًا كبيرًا لها وكلها أسباب تنفي وجوده، لذا فإن مستوى دخل الفرد المحدود يعد نعمة ونقمة في الوقت ذاته، فالدخل المنخفض يحمي السوق من التضخم، ولكنه لن ينجوا من الغلاء فيغرق فيه، والغلاء بعض أسبابه هو التضخم العالمي، فلنكن مدركين لهذه الدائرة المتصلة".

التضخم بين سعر العملة والرواتب المرتفعة

وتعلق "مكي" قائلة: "التضخم المرتبط ارتباطًا كبيرًا بسعر العملة يؤذي صاحب العملة ذاتها، ويأتي بالأذى على المتعاملين بهذه العملة أيضًا، فالدولار المتأرجح والمسبب للتضخم للاقتصاد ، واليورو والإسترليني تلك العملات تعاني أسواقها بسبب تضخم كبير، أما نحن فليس لدينا تلك الأسباب التي تؤدي إلى مشكلات في العرض والطلب، ولكن قد يربط التضخم لدينا بالرواتب المرتفعة، ففي بعض دولنا الخليجية يعد متوسط دخل الفرد مرتفعًا مقارنة بالأخرى، هذا الارتفاع يؤدي إلى رفع أسعار أساسية كالعقارات وسلع الخدمات وينعكس هذا الارتفاع على باقي الأسعار في السلع المرتبطة، مما يشكل موجة من التضخم بسبب الوفرة المادية".

الدخل المعتدل يقي من التضخم.. ولكن

وتتناول "مكي" الوضع في أسواقنا وتقول: "في أسواقنا الدخل الفردي المعتدل يقي السوق من التضخم، ولكن ارتباطنا بالعملات المتضخمة يؤثر على الأسعار وهوامش ، ويشكل ظاهرة غلاء عالمية نتيجة سلاسل التوريد المسعرة بالعملة العالمية وجمركتها".

تأثير ارتفاع الأسعار العالمية

وتنهي "مكي" قائلة: "لذا، فإن ارتفاع الأسعار العالمية المؤثر على أسواقنا يشكل ظاهرة عالمية، ونتمنى أن يكون هناك انكماش عالمي ليعيد تصحيح الأسعار، ولكن في الواقع جميعنا نُسهم في الحيلولة دون ذلك، بسبب استمرارنا في تنشيط التجارة ونمو الاقتصاد، غير أن هذا الأمر صحي للغاية، فالانكماش قد يكون مضرًا أكثر من الغلاء ويقود لنتائج سلبية تستمر لأجيال".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا