شهد مشروع ”الرامس“ في وسط العوامية بمحافظة القطيف، زيارة من قبل وفد يمثل الإدارات التعليمية من مختلف مناطق المملكة، وذلك ضمن برامج التبادل المعرفي والتعليمي.
وكان في استقبال الوفد، مدير مشروع الرامس محمد التركي، الذي رحّب بالوفد الزائر وقام بشرح تفاصيل المشروع ومكوناته وما يقدمه من خدمات للزائرين على مدار العام، إلى جانبه أيضاً كان مشرف الإدارة المدرسية بمكتب تعليم محافظة الخبر مريع الألمعي والذي عبر عن سعادته بما شاهده من مرافق حديثة وتصاميم عصرية تعكس عبق التاريخ والتراث العريق للمنطقة.

مشروع ”الرامس“ بالقطيف

انطلقت الجولة التعريفية بزيارة المركز الحضاري، حيث اطلع الوفد على الفعاليات والبرامج المتنوعة التي ينظمها المركز، والتي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع.
وتوجه الوفد بعد ذلك إلى ”بيت العمدة“ الذي يحاكي البيوت القديمة في المنطقة، حيث تعرفوا على نمط الحياة في الماضي، والتقاليد والعادات التي كان يعيشها أجدادنا.
تجول الوفد في أرجاء السوق الشعبي، واستمتعوا بمشاهدة الحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تعكس إبداع أبناء المنطقة.

نموذج حضاري فريد

كما زاروا بيت الحرفيين، حيث شاهدوا عن كثب مهارات الحرفيين في مختلف المجالات، مثل صناعة المراكب البحرية والأدوات الخشبية.
وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في مشروع ”الرامس“، مؤكدين على أهمية مثل هذه المشاريع في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية.
وأكد الألمعي أن مشروع ”الرامس“ يُعد نموذجًا حضاريًا فريدًا يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويعكس حرص المملكة العربية السعودية على الحفاظ على تراثها وتاريخها العريق.

جهود مميزة

وأكد على تنوع الوفد، حيث ضم ممثلين من 10 مناطق في المملكة، من حوطة بني تميم إلى تعليم الشرقية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات التي تهدف إلى التعرف على المعالم المتميزة في المملكة.
وجه شكره وتقديره لإدارة المشروع، وعلى رأسهم مدير المشروع محمد التركي وفريقه، على جهودهم المميزة في إنجاز هذا الصرح الحضاري الرائع.
كما عبر عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على اهتمامهم الدائم بتطوير التعليم وتعزيز التبادل المعرفي بين مختلف مناطق المملكة.