وتطرّق المؤتمر لجهود المملكة وتجاربها الرائدة في السلامة والصحة المهنية، ورحلتها التشريعية والتنظيمية والتنفيذية لتمكين القطاع، واستعرض المعرض المصاحب للمؤتمر تاريخ وتطور السلامة والصحة المهنية، وأدوار المجلس في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتعلقة برفع جاذبيّة سوق العمل السعودي وتعزيز سلامته واستدامته.

وفي حفل افتتاح المؤتمر؛ دشّن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، النسخة الرسمية للموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، التي تتضمن عدة خدمات منها البرنامج التدريبي للمحققين في حوادث وإصابات العمل والأمراض المهنية، وتوثيق البلاغات ونتائج التحقيقات المتعلقة بها، والبرامج التدريبية التوعوية المتخصّصة.

ويأتي هذا المؤتمر بالشراكة مع عدد من الجهات الشريكة والراعية، ومن أبرزها: "المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية" و"شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)" كشريك مؤسس ومنظم، بالإضافة إلى "مركز الملك عبدالله المالي (كافد)" و"الشركة السعودية للكهرباء"، و" (سند) أرامكو السعودية نابورس للحفر" كشركاء إستراتيجيين.

شارك في المعرض المصاحب للمؤتمر 15 شريكاً وراعياً و25 جهة عارضة من الجهات المحلية والعالمية في القطاعين الحكومي والخاص، مما أسهم في استكشاف نماذج مبتكرة وتقنيات متطورة وممارسات حديثة تُعزّز استدامة بيئات العمل وسلامة العاملين، كما تضمن معرضاً للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية لعرض أبرز مبادرات وجهود المجلس؛ لتعزيز واقع السلامة والصحة المهنية بالمملكة بالإضافة إلى معرضين آخرين، الأول للابتكار والذي يستعرض الحلول الابتكارية في حماية العاملين والحد من مخاطر بيئة العمل، ومعرضاً خاصاً بالمحاكاة التي تساعد على تحسين أداء السلامة والصحة المهنية داخل بيئة العمل.

وأبرمت خلال المؤتمر 16 مذكرة تفاهم واتفاقية لتعزيز التعاون في مجال السلامة والصحة المهنية، وحضر فيه ممثلون من منظمة العمل الدولية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من ممثلي من وزارات العمل من دول الخليج وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر والصومال، وعقدت على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع ممثلي المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، بهدف الارتقاء بواقع السلامة والصحة المهنية محلياً ودولياً.

وتضمنت التوصيات في ختام المؤتمر: تصدير تجربة المملكة في تطوير منظومة السلامة والصحة المهنية على المستوى الدولي وخصوصاً في مجال التحول الرقمي، والتعاون مع المنظمات والجهات الدولية لتبادل الخبرات والمعارف التي تسهم في تطور مجال السلامة والصحة المهنية، ووضع حوافز للجهات والمنشآت للامتثال لمتطلبات السلامة والصحة المهنية، ومشاركة تجربة المملكة في البرنامج الوطني للتبليغ والتحقيق في حوادث وإصابات العمل والأمراض المهنية، واستضافة ورش عمل على مستوى المنطقة لتمكين العاملين في قطاع السلامة والصحة المهنية، وتمكين مجلس وهيئات السلامة والصحة المهنية لمواجهة التحديات القادمة جراء الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير تشريعات تضمن امتثال المنشآت الصغيرة والمتوسطة لمتطلبات السلامة والصحة المهنية، تأسيس لجنة أو مركز أو هيئة خليجية للسلامة والصحة المهنية؛ للاستفادة من مبادرات المملكة في مواجهة التحديات وتعزيز الامتثال لمتطلبات السلامة والصحة المهنية.