نجح متطوعون بشمال سيناء، في اعادة مشغولات وقطع تراثية نادرة للحياة، لتكون نواة متحف التراث السيناوى، بعرض متحفي ضم هذه المشغولات بعد انتشالها من مقر متحف التراث السيناوى بالعريش بعد تعرضه للتخريب علي يد الإرهاب قبل سنوات.

المشغولات التراثية ضمت أصنافا متنوعة، تجسد يوميات حياة بدو سيناء وتقاليدهم في المسكن والمأكل والمشرب والملابس والحرف التقليدية، ويتم عرضها في قاعة أطلق عليها متحف التراث السيناوى، بمقر جمعية اهلية بحي المساعيد غرب العريش.

 

وقال محمد رويعي من المهتمين بالتراث من أهل سيناء، إن المشغولات نادرة جدا وتنقسم لمعروضات خاصة بالحرث والزراعة ونقل الغلال وأدوات مصنوعة من جريد النخل، وكميات من الفخاريات المنوعة الاستخدام والأدوات النحاسية وادوات صناعة القهوة والملابس بأنواعها و الأثواب المطرزة والبرقع السيناوي ومشغولات خرزية كلها تراث نادر من سيناء.

وأشار الباحث حاتم عبد الهادي السيد، إلى أن هذه المشغولات تم قبل عشرات السنوات جمعها ميدانيا، وكونت متحف التراث السيناوى، وتم انقاذ ماتبقي منها بعد تعرضه للتخريب علي يد جماعات الإرهاب سابقا، لافتا انها جميعا وحدات تراثية تمثل اشكال منوعة من التراث السيناوي.

وتابع سيد العدل من شباب شمال سيناء المعنيين بالعمل الثقافي والتراثي، أنهم كشباب فخورين بهذا الإرث الكبير من التراث الذي يعود للحياة لتستفيد منه الأجيال، لافتا انهم يأملون ان يكون نواة لمتحف تراثي كبير يحتوي كل كنوز سيناء التراثية.

وقالت سوسن حجاب، رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة علي المتحف، أن متحف التراث السيناوى تأسس في أوائل تسعينيات القرن الماضي بالجهود الذاتية بجوار ديوان عام المحافظة بالعريش ليعكس الحياة البدوية السيناوية ومفرداتها من أدوات طعام وزينة وأعشاب تستخدم في التداوي وبيت الشعر البدوي، ونماذج لبيت الشعر وبيت  الطين والكليم اليدوي والأزياء والحلي اليدوية وأدوات الزينة والحياة البدوية اليومية.

أضافت حجاب، أن المتحف تضرر وتلفت محتوياته بسبب الاحداث الإرهابية في عام 2015، وبعد استقرار الأمور وعودة الحياة لطبيعتها الت محتويات المتحف الي الجمعية، حيث أعيد افتتاحه مرة اخري في مكانه الجديد بحي المساعيد بالعريش.

وأوضح علي غيط مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، أن إحدي الجمعيات الاهلية انتشلت المشغولات من الضياع بعد أن كانت في معرض تابع لجمعية التراث السيناوي بشمال سيناء وتعرض للتلف علي ايدي ارهابيين خلال فترة الحرب علي الإرهاب بشمال سيناء.

وأضاف أن المقتنيات نادرة من نوعها وتمثل كافة أوجه تراث سيناء وهذا العرض المتحفي هو نواة لمتحف تراث سيناوى متكامل .

وقال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن هذا العرض يعيد فكرة  إنشاء متحف للتراث السيناوي المتكامل، ووجه الدعوة للمواطنين المواطنين وخاصة أهل البادية بسيناء ممن يمتلكون قطع تراثية أن يتبرع بها لمتحف التراث  السيناوي، أو ان يتم الاستعانة بها في صناعة قطعة مماثلة، بحيث يعود المتحف كسابق عهدة يضم جميع مفردات التراث السيناوي، متوقعًا ان تكون هناك استجابة لتلك الدعوة.

وعن تاريخ متحف التراث السيناوي قال خبير التراث كمال الحلو، رئيس متحف التراث السيناوي سابقا، أن المتحف تأسس في العام 91 بالجهود الذاتية ويضم قبل تعرضه للتخريب والتلف اقسام لأدوات الزراعية والمعيشة،  وقسم العمارة، قسم الأزياء والطهي، قسم الطب الشعبي، قسم الاستماع والمشاهدة، وقسم التوثيق والمكتبة، كما يضم متحف التراث السيناوي عدد 7 قاعات عرض وهي قاعة متحف الطفل وتضم مكتبة طفل ويوجد بها 6 مجسمات علمية وعدد 2 بانوراما عن الطبيعة السيناوية ، وقاعة أدوات الطعام وتضم عدد من الفاترينات وهي عدد 2 فاترينة أدوات قهوة وعدد 8 فاترينة أدوات الطعام  وعدد 2 فاترينة أعشاب طبيعة وعدد 2 فاترينة أدوات خشبية ونجارة وعدد 2 فاترينة أدوات زينة الجمل.

وأضاف أنه ضم أيضا 4 بانوراما وهي عن بيت الشعر البدوي وعن الفرح السيناوي  وعن حرفة الرعي  والبشعة والمشغولات الصوفية ، وقاعة العمارة السيناوية وتضم عدد 3 نموذج للبيت العرايشى ، وقاعة الاطلاع والمشاهدة وتضم مكتبة عامة وأجهزة عرض ، وقاعة أدوات الزراعة وتضم عدد 7 فاترينات لعرض أدوات الزراعة وأدوات المعيشة المصنوعة من منتجات النخيل وعدد 2 نموذج للجمل وأدوات الحرث، و قاعة الأزياء والحلي وتضم عدد 2 فاترينة أدوات الدفاع عن النفس وعدد 3 فاترينة عرض أنواع الأحجبة والأحزمة والعقود وعدد 11 فاترينة عرض نماذج من الملابس للسيدات وعدد 2 فاترينة عرض نماذج للبرقع وعدد 1 فاترينة عرض نماذج من وقاية الرأس وعدد 5 فاترينات عرض نماذج أدوات زينة منوعة وعدد 4 فاترينات عرض أدوات الزينة من الفضة وعدد 2 نموذج من صندوق العائلة وعدد 1 نموذج من المشغولات المنوعة.