قال العالم الأزهري فتحي عبد العزيز، إن ما يشعر به البعض من الفتور في العبادات بعد رمضان أمر طبيعي؛ لأنهم عادوا إلى ما كانوا عليه قبل رمضان ولكن ليس معنى ذلك أن نترك العبادة نهائيا بعد شهر رمضان.
وتابع عبد العزيز في تصريح خاص للطريق، قائلا: إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يزيد من العبادة والطاعة عن الطبيعي في شهر رمضان، وقد فهم المسلمون من ذلك أن شهر رمضان له عبادة خاصة تزيد على بقية الأشهر، لذلك جاء في الحديث الشريف "كان النبي ﷺ إذا دخل العشرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله".
وهي حالة اختص بها النبي بالعشر الأواخر من شهر رمضان بيانا لفضل هذه الأيام.
ونصح العالم الأزهري أن على المسلم تجديد التوبة لأن الشياطين تكون لهم هجمة شرسة بعد رمضان مباشرة، فيقع الكثير في الذنوب والمعاصي لذلك أولى بالمسلم تجديد توبته ورجوعه إلى الله عز وجل، وأن يتذكر ما كان يقوم بيه من عبادات طوال شهر رمضان من صلاة وصوم وزكاة، وقراءة القرآن ويجاهد نفسه ليتعايش بها طوال العام.
ولفت عبد العزيز أن ما زال امام المسلم صيام الست البيض، فقد ورد في ذلك فضل عظيم وأجر كبير، حيث إن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة، كما روى مسلم من حديث أبي أيوب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر».