الارشيف / رياضة / النهار

هل أدفع بزوجي للزواج حتى لا أحرمه حقه في الأبوة

من صميم الفؤاد سيدتي استهل تواصلي بك بكبير عبارات الشكر التي لن توفيك حقك، فحقا منبر قلوب حائرة لهم الأجدر والأنسب لإحتضان كل من ظل الطريق، ولهو أيضا-منبر قلوب حائرة-زينة موقع النهار اونلاين.

لست أدري كيف استهل عرض ما يقض مضجعي سيدتي إلا أنني لا أخفيك أنني منهكة ومن أنني بين المطرقة والسندان.

مطرقة كياني الذي سأضع له نهاية، وبين زوجي الذي أريد أن اضمن له حياة أجمل وأفضل لأنه لا يستحق الغبن.

سيدتي، تيقني أنني متعبة ومنهكة من فرط ما أحياه من ضغط وقلة حيلة. كيف لا وبعد مرور سنوات على زواجي إكتشفت أنني لن أتمكن من خلالها من إنجاب طفل لزوجي. الرجل الذي أحبه إلى درجة لا يمكن وصفها.

حيث أنه لفّني بالحب والحنان كأنثى يتيمة قبل أن أكون زوجته. قمت بالتحاليل والإختبارات اللازمة ليخبرني الطبيب أنه يستحيل عليّ الإنجاب.

ومن فرط خوفي من ردة فعله سيدتي، لم أفاتح زوجي في الموضوع. حيث أنني لا أجرأ على تخيّل إنهياره على يداي وإندثار أجمل له.

كما أنني أريد أن أقترح عليه مسألة أن يتزوج من إنسانة أخرى تحقق له حلم الأبوة.

أي نعم سيدتين فليس هناك من حل أضمن به سعادة زوجي سوى الدفع به لأن يتخذ السليمة من النساء. حتى تحمل له في أحشائها ما يسرها من ولي عهد.

سيدتي، تنابني أحاسيس متعبة وأنا أتخذ هذا القرار، حيث أنني أخاف أن يقدم زوجي على تطليقي إن هو بات أبا.

كما أنني أخاف أيضا من بطش وطيش زوجة ثانية قد لا تكون في مستوى أخلاقي وصفاء سيرتي وسريرتس وخالص نيتي.

فما هو رأيك سيدتي، انيري دربي بالله عليك.

أختكم ش.كوثر من الغرب الجزائري

الرد:

تعرف الزوجة الصالحة بصلاحها عندما يمر زوجها بأزمة، فتجدها تتحامل على نفسها مكابرة ترجو سعادته ولو كان على حسابها وأحيانا على حساب كرامتها وعنفوانها.

ومن منطلق أنك تبحثين عن حل يثلج صدرك أختاه، فأنا أخبرك أنّ ما ستقدمين عليه من تضحية سيجازيك الله عنه أحسن جزاء.

كيف لا وأنت ستدفعين زوجك دفعا لأن يحضرغريمتك إلى عقر بيتك لتشاطرك روحه وقلبه. كيف لا وقد تنجح يوما ما في أن تمنحه الولد الذي لطالما حلم به.

تأكّدي أختاه أنّك بهذه الطريقة ستدوسين على قلبك كرمى لأن يحظى زوجك بالسعادة.كما أنه عليك أن تحسبي حسابا لأي طارئ سيحدث.

لكن قبل إقدامك على هذه الخطوة أنصحك بضرورة الذهاب لطبيب أخر. قد يكون لديه من الإجتهاد والمعرفة والخبرة ما قد يحقق لك حكم الأمومة.

كما أنه عليك أن توضّحي لزوجك حبك له ومن أنك تريدين البقاء على ذمته. ومن أنه لا يمكنك أن تري سنوات العمر تمر من دون أن يكون لزواجكما ثمرة.

إلا أنه عليه أن يحسب حسابا للعشرة وما جمع بينكما من حب، وان يكون على قدر المسؤولية إن هو إتخذ زوجة ثانية. فيعدل بينكما ولا يدوس لك لا هو ولا هي على طرف.

أعرف حجم هذه التضحية التي وإن دلّت فإنما هي تدلّ على طيبة أخلاقك وحسن تربيتك. لأنه ما من فائدة لأن تخفي على زوجك مسألة إستحالة وقوع الحمل بالنسبة لك.

حيث أنه سيعرف الأمر لا محالة إن لم يكن عاجلا فأجلا. هوّني عليك ولا تقنطي من رحمة الله. وثقي من أن الحب يصنع المعجزات.

فقد يرفض زوجك أن تشاركك فيه إنسانة أخرى بعد أن يرى منك عظيم التضحية التي بادرت بها من أجله. ويحيا أمامك معترفا بالجميل مؤثرا أن يبني سعادته على حطام حياتك، والله أعلم.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا