عادي

فريق نفط الوسط

بغداد: زيدان الربيعي
يعد فريق نفط الوسط الأول لكرة القدم العراقي الذي تأسس في عام 2008، أول فريق عراقي يحصل على لقب دوري الدرجة الأولى ويتأهل إلى دوري النخبة، ثم ينجح في أول موسم له بخطف لقبه، وهو موسم 2014 -2015 ليشكل ظاهرة غير مسبوقة في الملاعب العراقية، وقد حقق له البطولتين المدرب العراقي عبد الغني شهد.
وكان فريق نفط الوسط في المواسم الماضية باستثناء الموسم المنصرم والموسم الحالي رقماً صعباً في مختلف البطولات العراقية، وقد ضم الكثير من نجوم الكرة العراقية البارزين أمثال الحارس نور صبري، المهاجم كرار جاسم، المهاجم والهداف مهند عبد الرحيم، كما تعاقد مع محترفين عرب وأجانب.
إلا أنه في الموسم الماضي نجا من الهبوط إلى درجة أدنى في المباريات الأخيرة في ذلك الموسم، بينما في الموسم الحالي، تذيل ترتيب فرق الدوري العراقي منذ الجولات الأولى ولم يزل قابعاً فيها برصيد 12 نقطة حققها من 12 تعادلاً، بينما لم يذق طعم الفوز هذا الموسم.
الفريق تناوب على تدريبه مدربون كثر، حيث كانت البداية مع مدربه في الموسم الماضي ماجد نجم، ثم تولى المهمة عباس عطية الذي أقيل من منصبه، وبعد ذلك استلم مهمة تدريبه عماد عودة الذي استقال أيضاً، لتكون القيادة بيد المخضرم ثائر جسام الذي قاده في 3 مباريات، ليتم الاستغناء عن خدماته بطريقة التراضي، لتناط المهمة بحيدر عبودي، الذي قاده في مباراته أمام فريق الكهرباء والتي خسرها 0 -2، لتكون بداية تقليدية لكل المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق هذا الموسم.
أسباب عدة تقف وراء التراجع الخطير الذي تعرض له فريق نفط الوسط هذا الموسم لخصها قائد الفريق كرار جاسم عندما اتهم إحدى الشخصيات بالإصرار على نزول الفريق إلى الدوري الممتاز في الموسم الماضي، لكن الحقيقة أن الهيئات الإدارية المتعاقبة على قيادة نادي نفط الوسط هي السبب في الذي يمر به الفريق الآن، لأنها لم تصبر على المدربين، وكذلك لم تقم بعقد صفقات مهمة في الانتقالات الشتوية، فضلاً عن ذلك فإن المدربين الذين تولوا مهمة الإشراف على الفريق لم تكن لديهم خطة واضحة لإنقاذ الفريق وذلك بسبب ضغط المباريات.
وإذا نزل فريق نفط الوسط في الموسم المقبل، وهذا الأمر بات مسلماً به بنسبة كبيرة جداً، فإنه سيكون ثالث فريق عراقي يهبط إلى درجة أدنى من حاملي لقب الدوري العراقي، حيث سبقه فريق صلاح الدين الذي حصل على لقب بطولة الدوري العراقي في موسم 1982 -1983 بالهبوط إلى دوري الدرجة الممتازة في العقد الأول من هذا القرن، ولم يزل فيها.
بينما تم إلغاء فريق الرشيد الذي حصل على لقب الدوري ثلاث مرات في ثمانينات القرن الماضي.