الارشيف / رياضة / صحيفة اليوم

الهدى والخليج .. الحسم أو التأجيل في دوري اليد

يضبط عشاق كرة اليد أوقاتهم غدا الاثنين، على الساعة 7:00 مساءً في موعد غير عادي، ومواجهة غير عادية، بين المتصدر الهدى (34 نقطة) والخليج الوصيف (32 نقطة) ضمن اللقاءات المؤجلة من الجولة 20 على صالة مدينة الأمير نايف الرياضية بمحافظة القطيف، ويبحث الهدى الذي يلعب بسلاحي التعادل أو الفوز عن كتابة التاريخ وتحقيق لقب بطولة الدوري الممتاز للكبار لأول مرة في تاريخه قبل جولة من نهاية الدوري، فيما يسعى الخليج للتمسك بآخر آماله وتأجيل الحسم إلى حين معرفة نتائج الجولة 22، وإمكانية اللعب مباراة فاصلة في حال تساوي النقاط بين الفريقين.
60 دقيقة قادرة على الإفصاح بكل شيء، سوف يعيش من خلالها عشاق الفريقين تحت وطأة الضغوط والترقب والحذر، وربما يمتنع البعض من المشاهدة إلى حين معرفة النتيجة النهائية، فكما يعلم الجميع إن العشق أنواع وأحدها عدم القدرة على المتابعة أولًا بأول، فالمواجهة تحتاج إلى أعصاب هادئة، مع معنويات عالية، وقدرة على تقبل أي منحنى في اللقاء.
-الخليج .. الفرصة الأخيرة
يدرك المدرب اليوناني ديمتروس أن الفوز في هذه المواجهة هي ضرورة كبرى لتأجيل الحسم واستغلال عودة الفرصة مرة أخرى بعد فقدان الفريق نقاط هامة في الجولات الماضية، فهو يرغب بتحقيق ذهب الدوري للمرة الثانية على التوالي وللمرة الـ 11 في تاريخه، ولكن المهمة لا تبدو سهلة خصوصًا أنها مع منافس -متعطش- كان هو الفائز في آخر مواجهات الفريقين رغم أفضلية الخليج في سجل اللقاءات طوال الموسمين الماضيين.
وسوف يعتمد اليوناني ديمتروس ومساعده موسى آل هزاع بشكل أكبر على عوامل القوة واللياقة البدنية -كما هي عادة الفريق في اللقاءات الحاسمة- واستغلال ارتفاع مستويات حسين الصياد و الحارس محمد عبد رب الحسين، مع ايقاف عوامل القوة في نادي الهدى الذي بات واضحًا أنه يعتمد على تصويبات المحترف فوكو وزميله البحريني محمد حبيب اللذان يعتبران القوة الضاربة في النواحي الهجومية، اضافة إلى استغلال إلى عملية التدوير ومحاولة اغلاق الثغرات الدفاعية، وإيجاد حلول هجومية في مختلف مراكز الفريق.
ويبدو أن الخليج سوف يعتمد في هذه المواجهة على اللعب على "المضمون" بشكل أكبر خصوصًا في النواحي الهجومية، من خلال تنويع الخطط الهجومية، وتحرك لاعبي الأجنحة والدائرة، إلى حين انتظار الاخطاء من دفاع الفريق المنافس ثم اتخاذ القرار المناسب، إما عن طريق الاختراق، أو التنزيل على الدائرة، أو التصويب من خارج الـ 9 أمتار، فهي مواجهة دورية، ولكن بنكهة اللقاءات النهائية التي يُمنع فيها الأخطاء الفنية أو اتخاذ القرارت بعشوائية.
-الهدى .. ونقش الذهب
منذ صعود نادي مضر إلى منصات التتويج في سنة 2008 لم يأتي بطل جديد يضع اسمه في سجل الأبطال رغم محاولات الصفا والقادسية أكثر من مرة وغيرهم في بدايات اللعبة، وهنا تكمن روعة اللحظة وجمالها حينما تستطيع أن تكون صاحب القبضة الحقيقية القادرة على حصد الذهب في أصعب الفترات، الهدى يعلم جيدًا حجم المخاطرة والمغامرة في سوق الانتقالات الماضي ولكن هو الآن على بعد خطوة واحدة يحتاج فيها إلى التعادل أو الفوز لكتابة التاريخ وإسعاد الأمة التاروتية.
الهدى الذي كوّن فريق بعدما كان وصيف الدرجة الاولى 2021/2022 ونال وصافة الألعاب السعودية والنخبة في موسم 2022/ واستضاف البطولة العربية واقترب من الدوري في ثاني مواسمه فقط بعد الصعود الأخير، بفريق يملك اسماء يعرفها الجميع، أقنعهم بتمثيله في واحدة من أصعب فترات الانتقال والمفاوضات في كرة اليد السعودية. فاضل آل سعيد واشقائه قصي آل سعيد ومناف آل سعيد سبق لهم العمل في النور وتحقيق الدوري في المباراة الفاصلة أمام الوحدة 2020/2021، ولكن سوف يكونون في اختبار صعب للغاية فهم في مواجهة حامل لقب البطولة الآسيوية من وحامل أكثر الألقاب المحلية خلال موسمين، ولذلك سوف يبحث فاضل آل سعيد عن استعادة شخصية البطل الموجودة بداخل أبرز النجوم الدوليين في فريقه فهم اعتادوا على المنصات، ولكن يحتاج الفريق إلى مزيد من الايمان بقدراته في الحراسة والدفاع والهجوم، لكتابة التاريخ ونشر الفرح في النادي الذي يجاور جزيرة تاروت التاريخية.
-الصفا والنور.. إعداد وتوديع
سوف يقاتل الصفا على -بصيص الأمل الأخير فهو يتمنى أن تحدث المعجزة بتعثر منافسيه مع الفوز في آخر جولتين والوصول إلى 36 نقطة من أجل اللعب في فاصلة الدوري بين ثلاثة فرق متعادلة بالنقاط وهي من الأمور التي تعتبر لا زالت قائمة -حسابيًا- حينما يواجه النور الذي مر بموسم مختلف عن الموسم الماضية فهو وصيف الدوري الموسم الماضي وممثل الوطن في سوبر جلوب الأخيرة إلى جانب الخليج، ولكن وجد نفسه في المركز السادس برصيد 22 نقطة، الأمر الذي يعني غيابه عن بطولة النخبة، ولكن سوف يعمل على زيادة رصيده النقطي في آخر مواجهتين له في الموسم الرياضي 2023/2024

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا