عادي

كاتب التاريخ يتوج باللقب الـ 23 في عهد منصور بن زايد

احتفالية لاعبي سيتي

تابع مانشستر سيتي هويته المفضلة في السنوات الأخيرة بالعبث بأرقام الدوري الإنجليزي لكرة القدم التاريخية بعدما توج بلقب «البريميرليغ» للموسم الرابع على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق حققه «القمر السماوي»، ويحسب ضمن الحقبة الإماراتية، حيث ارتفعت الألقاب إلى 23 لقباً منذ ملكية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للنادي عام 2008.
وكان مشهد النهاية أمام وست هام الأحد متوقعاً مع فوز جديد هو الـ28 لسيتي هذا الموسم مقابل 3 هزائم و7 تعادلات ليتوج بطلاً بفارق نقطتين عن أرسنال الثاني.
وفاز سيتي على وست هام 3-1، وسجل فيل فودن هدفين(2 و18) والإسباني رودري(59) أهداف صاحب الأرض، ومحمد قدوس(42) هدف وست هام.
واحتفل المدرب الإسباني بيب غوارديولاً ورجاله بالإنجاز غير المسبوق على ملعب الاتحاد، وزفت الجماهير«القمر السماوي» بطلاً تاريخياً، على أمل التتويج في نهاية الموسم بلقب ثانٍ عندما يلتقي مانشستر سيتي جاره مانشستر يونايتد على لقب كأس إنجلترا.
وتحدثت الصحف الإنجليزية عن استمرار تغيير المشهد في بلاد مهد كرة القدم، حتى إن فرقاً عريقة مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول وأرسنال باتت تلعب دور المتفرج على فريق يهيمن على كل شيء.
ويعد اللقب هو العاشر لمانشستر سيتي على مر تاريخه في الدوري، والثامن في الحقبة الإماراتية والسادس في آخر 7 مواسم، وهي أرقام مذهلة باتت محل دراسة في وسائل الإعلام الإنجليزية.
أفضل فريق
ودائماً ما تذكر الصحف البريطانية أن مانشستر سيتي كان قبل عام 2008 يملك فريقاً عادياً، وتحول في ظل الملكية الإماراتية إلى أفضل فريق في العالم، حيث نال في ظرف 16 سنة فقط 23 لقباً، وهي 8 ألقاب دوري ممتاز، و3 في كأس الاتحاد، و6 في كأس الرابطة، و3 في الدرع الخيرية، ولقب دوري أبطال أوروبا ولقب السوبر الأوروبي ولقب كأس العالم للأندية.
وكتب مانشستر سيتي التاريخ، فبعدما أصبح أول نادٍ ينال خمسة ألقاب في موسم واحد، وأول ناد ينال ثلاثية الدوري الإنجليزي وأبطال أوروبا وكأس إنجلترا) بعد مانشستر يونايتد موسم 1998-1999، كسر من جديد رقم جاره الأحمر، وأصبح أول نادٍ يتوج بلقب «البريميرليغ» في 4 سنوات على التوالي، وهو رقم لم يحققه أي نادٍ آخر.
حقبة تاريخية
يكمل سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في سبتمبر المقبل، 16 عاماً من الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، والتي كانت نقلة تاريخية بالنسبة إلى «القمر السماوي» الذي تأسس عام 1880، لكن 144 سنة من الولادة، قسمت إلى قسمين، ما قبل الملكية الإماراتية وما بعدها.
وأحرز مانشستر سيتي من 1880 حتى 2008، 11 لقباً، ومن 2008 حتى 2023، 23 لقباً، ليختصر النادي الزمن والمسافات بسرعة قياسية، كما وعد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم 23 سبتمبر عام 2008 في كلمته الأولى للمشجعين، بمناسبة اكتمال الاستحواذ على النادي.
وقال سموّه في رسالته الأولى، قبل 14 عاماً: «لقد كُتب الكثير عن صفقة شراء مانشستر سيتي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أخبركم بأن المفاوضات المتعلقة بالصفقة قد استكملت، وتم نقل ملكية النادي أمس الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. ومع نهاية مراسم التوقيع، فإن من دواعي سروري أن أخبركم من نحن وماذا نخطط؟».
وتابع سموّه في رسالته الأولى: «ويمكننا أن نتفهم تماماً أن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري الأول، وأن يسجل الإنجازات المشرّفة في البطولات الأوروبية.. إننا عازمون على استقدام أفضل اللاعبين في العالم».
وأكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رسالته: «سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي نعتقد بأن في وسعه بلوغه، والذي تحلمون بوصوله إليه باعتباركم من مشجعيه».