فيديو / صحيفة اليوم

اليوم الدولي لشجرة الأركان


يوافق يوم 10 من شهر مايو الحالي «اليوم الدولي لشجرة الأركان»، وسبب وراء ذلك أن المملكة المغربية الشقيقة تقدمت بمبادرة لهذا اليوم لحماية هذا النوع من الشجر المنتشر في جنوب غرب وغيرها من المناطق المجاورة، ومن أجل أهميتها في التنوع البيولوجي والمحافظة على ، ويؤكد ذلك ما ذكرته هيئة الأمم عن هذا النوع من النباتات: «كما أن هذا النظام البيئي ذي الجمال الاستثنائي مهم لصون التنوع البيولوجي وللبحث وللتنمية الاجتماعية والاقتصادية نظرًا لتأثيره في الغابات والزراعة وتربية الماشية»، وقد تم اختيار هذا اليوم بالتحديد لأنه مستوحى من دورة نضج ثمر هذه الشجرة.
والبعض يطلق عليها شجرة الأرغان، وكذلك «أركانيا سبينوزا» ويعتبر زيتها من أندر الزيوت في العالم، ويشتهر باسم «الذهب السائل». وهذه هي السنة الثالثة التي يحتفل بهذا اليوم الدولي منذ اعتماده.
ولهذه الشجرة فوائد واستخدامات متعددة في الطبخ والأدوية، ومستحضرات التجميل. ويُذكر أنه لزيتها قدرته على من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو أيضا مفيد للبشرة. وبجهه العموم هي يستخدم للطب التقليدي والتكميلي.
وأما من الناحية البيئة فهي تساعد في حماية التربة من الانجراف والتعرية والتصحر، وتساهم في التواز البيئي، وتشكل احتياطي علف للماشية خلال فترات الجفاف، وتوفر الظل خلال مواسم الصيف الحرارة والأيام المشمسة.
من ناحية الأرقام، هي تحتمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، ويصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وجذورها إلى عمق تقريبا 35 متر، ويكمن أن تعمر إلى 200 سنة، وأما من الناحية الاقتصادية، فيعد زيتها من الأغلى عالميا، ويمكن استخراج 3 لتر من 150 كجم من ثمرها.
وأطرح هذ الموضوع ليس فقط من باب المعرفة والفائدة، ولكن أقترح من هذا المنبر أمرين: أولهما انطلاقا من مبادرة « الخضراء» دراسة قضية زراعة هذه الشجرة في المناطق الصحراوية والقاحلة. فلعل المختصين في مجال الزراعة والبيئة ينظرون في هذه المسألة خصوصا إذا كانت الظروف المناخية متشابها مع موطنها الأصلي، حيث أن هذه النوعية من الأشجار تتحمل درجات حرارة مناخية عالية، وتستهلك كميات قليلة من المياه، وهو مفيدا للمواشي بأنواعها، بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرت آنفا.
والمقترح الثاني أن تتقدم الجهات المعنية في القطاع العام عن المملكة العربية باقتراح إلى هيئة الأمم بمبادرة رسمية باسم «اليوم العالمي للنخلة» تأسيا بهذا اليوم العالمي الذي نحن بصدده، وللمعلومية فإنه حين تقدمت المغرب باقتراح «يوم الأركان العالمي» فقد أيدته ما يقارب من 113 دولة في الأمم المتحدة. وأعتقد أن النخلة بلا يدع مجال للشك لها فوائده كثيرة ومتعددة، وهو أمر مثبت علميا، والبحوث فيها عديدة ومتنوعة مما يسهل عملية الترويج للفكرة في أروقة هيئة الأمم.
والشيء بالشيء يذكر، فإن النخلة يحق لها أصلا أن تفتخر بنفسها لأنها قد جاء ذكرها وثمارها «التمر» عدة مرات في القرآن والسنة النبوية، فهي خالدة الذاكرة في التاريخ، بل حتى جاء ذكرها أيضا في التوراة والانجيل، فهذه الشجرة المباركة تستطيع أن يكون لها يوم عالمي بكل اقتدار ويُسر.
وتجد الإشارة أيضا إلى إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» أدرجت «النخلة» ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني كدليل للثقافة العربية، وأعتقد أنه ممكن أن تنتقل هذه الشجرة من مرحلة العربية إلى العالمية بكل بسهولة حيث يوجد حول العالم ما يقارب من 100 مليون نخلة.
@abdullaghannam

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا