الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

بين ابتسامة الموظف وتحقيق الأرباح لمن وظف


الابتسامة هي لغة عالمية للتواصل، فهي تعبر عن السعادة، وتنقل الراحة، وتشعر الآخرين بالترحيب والدفء، في سياق بيئة العمل وفي كل جوانب الحياة، إن الابتسامة أداة فعّالة لتعزيز الروح المعنوية وبناء علاقات إيجابية.
في عالم الأعمال التنافسي، تُعد ابتسامة الموظف دافعًا قويًا للنجاح وتحقيق الأرباح، فوراء كل ابتسامةٍ تكمن قصةٌ من الرضا والراحة في العمل، قصةٌ تُشكّل روحَ المؤسسة وتُحدّد مسارها نحو التطور، وتُساهم في خلق بيئة عملٍ إيجابيةٍ وتحقق الأهداف المرجوة منه.
لاسيما أن الدين الحنيف حث على الابتسامة في قوله: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة» رواه الترمذي وغيره وصحح سنده من حديث ابي داود، ليتحقق لك أرباح أخروية، وهذا يدل على ما للابتسامة من وقع على الآخرين، كما أن الابتسامة هي عنوان رضا الموظف في عمله.
لذا يُشكّل رضا الموظف مفتاحًا لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الأرباح، فالموظف الراضي هو موظفٌ منتجٌ ومُبدعٌ يبذل قصارى جهده لإنجاز مهامه بكفاءة وفعالية، إن انعكاس الِشعور بالرضا للموظف عن عمله وبيئة عمله ينشر روحَ التعاون والانسجام بين زملائه.
كما إن دور صاحب العمل في تعزيز رضا الموظفين يقع على عاتقه مسؤوليةٌ كبيرة في خلق بيئة عملٍ إيجابيةٍ تُحفّزهم على الابتسامة، ويتطلّب ذلك توفير بيئة عملٍ آمنةٍ ومريحةٍ، وتقدير جهود الموظفين وتقديم حوافزٍ ومكافآتٍ تُقدّر جهودهم وتُشجّعهم على الإبداع والابتكار، والتواصل الفعّال بين صاحب العمل والموظفين عنصرًا أساسيًا، فمن خلال التواصل المستمرّ، يُمكن لصاحب العمل فهم احتياجات الموظفين وتقديم الدعم اللازم لهم، ممّا يُسهم بشعورهم بالتقدير والإلهام.
ويُعدّ التوازن بين العمل والحياة الشخصية من أهمّ العوامل التي تُساهم في شعور الموظف بالسعادة، فعندما يتمتّع الموظف بوقتٍ كافٍ لحياته الشخصية، يُصبح أكثر سعادةً وتركيزًا في عمله.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الموظفين الذين يبتسمون بانتظام يتمتعون بمستوى أعلى من الثقة والمصداقية لدى العملاء، مما يزيد من فرص تحقيق مبيعات مرتفعة والحفاظ على العملاء.
علاوة على ذلك فإن الابتسامة تعزز الانطباع الأولي الذي يتلقاه العملاء، وهذا قد يؤثر على اتخاذ قرار العملاء بشأن التعامل كعميل مستمر أو زبون عابر.
وبطبيعة الحال، فإن الاستثمار في الموارد البشرية من أهمّ الاستثمارات التي يمكن لصاحب العمل القيام بها، فمن خلال توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين، تعزيز مهاراتهم وقدراتهم، ممّا يُساهم في شعورهم بالرضا عن عملهم ويُحفّزهم على بذل المزيد من الجهد.
إنّ ابتسامة الموظف ليست مجرد تعبيرٍ عن السعادة، بل هي رمزٌ للرضا والإنتاجية والإبداع، فمن خلال توفير بيئة عملٍ إيجابيةٍ تُحفّز الموظفين على الابتسامة، يُمكن لصاحب العمل ضمان تحقيق النجاح وتحقيق أهدافه المنشودة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا