في تصاعد درامي غير مسبوق، تابع جمهور المسلسل التركي "ورود وذنوب – Güller ve Günahlar" حلقة من أكثر حلقات الموسم إثارة، وذلك مع عرض الحلقة الثامنة التي شهدت انفجاراً في الأحداث، وتطورات قلبت مصير الشخصيات رأساً على عقب.

تفاصيل الحلقة الـ 8 من مسلسل "ورود وذنوب"

وقد انعكس هذا التوتر الدرامي على نسب المشاهدة التي حققت ارتفاعاً لافتاً، إذ سجلت الحلقة نسبة 9.20 في فئة Total، لتصبح الأعلى منذ بدء عرض العمل، وتؤكد نجاحه ضمن قائمة الأعمال الأكثر متابعة في تركيا.
ويُعد هذا الارتفاع استمراراً لحالة التفوق التي يعيشها المسلسل، حيث تمكن خلال الفترة الماضية من تصدر قائمة أكثر الأعمال مشاهدة على شاشة Kanal D، ليصبح ثاني أعلى مسلسلات القناة هذا الموسم، متقدماً على أعمال منافسة مثل "حلم أشرف"، في حين لم يشهد أي تراجع في فئة ABC1 منذ عرضه لأول مرة.

الكشف الذي غيّر كل شيء: هوية والد "قدر"

ركزت الحلقة الثامنة على الخط الدرامي الأكثر حساسية في المسلسل، والمتمثل في قصة الطفلة قدر. فبعد توتر طويل، يكشف جيهان لشقيقه سرحات أن تيبيت هو والد الفتاة الحقيقي، الأمر الذي يدفع سرحات للدخول في مواجهة مباشرة لمعرفة حقيقة الخيانة التي هزت استقرار حياته الزوجية.
كان سرحات يستعد لإخبار ابنتيه بالحقيقة، غير أن عودة زوجته براق بخطة هروب جديدة قلبت المشهد رأساً على عقب؛ إذ حاولت الابتعاد مع الفتاتين قبل كشف الأسرار، لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما سقطت الطفلتان في قبضة عصابة للاتجار بالبشر، ما خلق حالة من الصدمة سواء داخل القصة أو لدى الجمهور.
في مشهد إنساني مؤثر، يتمكّن سرحات من إنقاذ ابنتيه في اللحظة الأخيرة، ليتخذ بعدها قراراً مصيرياً بالكشف عن الحقيقة كاملة، معلناً أن قدر هي شقيقتهما الأصغر، في لحظة تُعدّ من أقوى لحظات الموسم حتى الآن.

خلف الأرقام… نجاح متجدّد للدراما التركية

المسلسل، الذي يُعرض مساء السبت من كل أسبوع، يواصل تقدمه الاستثنائي بفضل توليفة درامية تجمع بين العائلة والحب والصراعات النفسية. وهو من إنتاج نازلي هيبتورك تحت إشراف NGM، وإخراج دنيز جان تشليك، وكتابة يلدز إيروغلو، بينما يشارك في بطولته كل من مراد يلدريم وجيمري بايسال، إلى جانب نخبة من الأسماء اللامعة في الدراما التركية.
وتحوّل المسلسل إلى واحدة من أبرز ظواهر الموسم، بعد نجاحه في جذب شريحة واسعة من المشاهدين، إضافة إلى الانتشار الكبير للمقاطع المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعل الجمهور مع تحولات الشخصيات وقراراتها المثيرة للجدل.

الحلقة السابعة… تمهيد مكثّف للأحداث المفصلية

لم تكن الحلقة الثامنة وحدها سبب الضجة، فقد سبقتها الحلقة السابعة بمجموعة من الأحداث التي هيّأت المسرح لانفجار الصراعات. وقد شهدت تلك الحلقة ذروة درامية تمثّلت في الأزمة الصحية الخطيرة التي تعرّض لها جيهان بعد اتهامه بالخيانة، حيث يسقط بشكل مفاجئ نتيجة نوبة قلبية حرجة أدخلته إلى المستشفى بين الحياة والموت.
المشهد، الذي اتسم بتوتر بصري ودرامي شديد، قدّم لحظة إنسانية نادرة، ظهر خلالها جيهان على حافة الانهيار، فيما ترتسم على وجوه من حوله علامات الذهول والندم والخوف، لاسيما أن هذا الحدث يأتي في وقت تتفجر فيه الأسرار واحداً تلو الآخر.

سرحات… بين الحقيقة والواجب العائلي

رغم أزمته الصحية، لم يتوقف جيهان عن التفكير في طريقة لإنهاء دوامة الأكاذيب، إذ حاول إخبار سرحات بالحقيقة المتعلقة بوالد قدر، في خطوة كان يأمل أن تكون بداية لتصحيح الأخطاء، لكن عودة زينب وقدر أربكت الخطة تماماً، وزادت من تعقيد الموقف داخل المنزل.
في المقابل، يعيش سرحات صراعاً داخلياً يتراوح بين مسؤوليته كأب وواجبه الأخلاقي في مواجهة الحقيقة، وهي صراعات ستحدد شكل علاقته بزينب وبراق وبناتها في الحلقات المقبلة.