أبوظبي: «الخليج»

تستضيف أبوظبي من 8 إلى 10 الجاري قمة «بريدج 2025»، أكبر تجمع عالمي لقطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، بمشاركة نخبة من قادة المال والتقنية وصُنّاع العلامات التجارية من أبرز المؤسسات الدولية، بينها Google MENA وTCS وCaixin Global وGSMA وPRISA

وTBWARAAD.

تناقش القمة، التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، كيفية خلق القيمة وبناء الثقة في عصر تتحكم فيه ديناميات الانتباه بالسوق، عبر جلسات تستعرض التحولات التي تربط التنظيم بالسرد القصصي، والتقنية بالقطاع المالي، والاستثمار بمنصات التأثير، كما تبحث مع مؤسسي منصات ناشئة ومطوري اقتصاد المحتوى آليات تصميم أنظمة مالية وتسويقية تواكب سرعة الإعلام الحديث وتضمن الشمول والثقة والنمو المستدام.

خبراء عالميون

يشارك في القمة خبراء عالميون في السياسات المالية والتحول الرقمي لمناقشة مستقبل الأصول الرقمية، والاستثمار في الإعلام، وهياكل تنظيم الصفقات، وتطور الملكية الفكرية، إضافة إلى جلسات حول اقتصاد المبدعين والذكاء الاصطناعي ونماذج التسويق الجديدة واقتصاد جذب الانتباه.

وتتضمن الفعالية برنامجاً واسعاً يضم أكثر من 300 جلسة بمشاركة 430 متحدثاً من 45 دولة، وبحضور متوقَّع يتجاوز 60 ألف مشارك من 132 دولة، ما يرسّخ مكانة أبوظبي منصة عالمية للحوار حول مستقبل الإعلام.

مهارات الجيل Z

تطلق قمة «بريدج» 2025 برنامجاً عالمياً يضع تطوير مهارات الجيل Z في قلب رؤيتها، حيث تخصص ضمن برنامج يتضمن أكثر من 300 فعالية، مجموعة من الجلسات لتمكين الجيل الجديد، يقودها نخبة من المبدعين والاقتصاديين وخبراء التكنولوجيا وصنّاع التأثير الأكثر حضوراً في المشهد الرقمي العالمي، لتمنح الشباب فرصة لفهم الاتجاهات التي ستعيد تشكيل مستقبل المال والإعلام والهوية الرقمية، وتزوّدهم برؤى وأدوات تساعدهم على بناء مسارات مهنية أكثر وعياً وتأثيراً.

وتستضيف القمة، الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف إبراهيم الذي حققت منصاته أكثر من مليار مشاهدة، وزاريا بارفيز، التي تقف وراء ثورة دوولينغو على تيك توك بـ17 مليون متابع، وزاكيري ديرينيوفسكي، الذي يحشد جهود مجتمع من 30 مليون متابع لجمع مئات آلاف الدولارات شهرياً ويخصصها للأعمال الخيرية والإنسانية.

اقتصاد المحتوى

وتأتي هذه الشخصيات وهذا البرنامج، ضمن رؤيتها في الوصول إلى إجابات تشكل بوصلة اقتصاد المحتوى في العالم، حيث يجيب المشاركون عن سؤال: إذا كان صناع المحتوى هم المحرّرون والمعلمون والاقتصاديون والمفكرون والمحللون غير الرسميين على الإنترنت اليوم، فما هي المعايير المشتركة والضمانات التي يحتاج اليها العالم في المرحلة المقبلة؟

وتتناول القمة محاور هذا النقاش من زوايا متعددة، فتتوقف عند المؤثرين وصناع المحتوى كقائمين بأدوار المؤسسات الخيرية، كما تتناول دورهم كخبراء اقتصاديين وماليين.

الحدث الأكبر

أعلنت جامعة أبوظبي، مشاركتها في قمة «بريدج» 2025، الحدث الأكبر والأكثر تأثيراً في قطاع الإعلام، ويُعقد في أبوظبي بين الـ8 والـ10 من ديسمبر. وينضم خبراء الجامعة إلى نخبة من القادة العالميين والمبتكرين وصنّاع المحتوى، للمساهمة في نقاشات محورية في مستقبل الإعلام والصحافة المسؤولة والابتكار التقني، تماشياً مع تطور المشهد الإعلامي في دولة الإمارات، ورؤية الإمارة في تطوير كوادر إبداعية عالمية المستوى.

كما ستعرض الجامعة جناحاً خاصاً بالتعاون مع «أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية»، مضيئة على تركيزها على الإبداع والتكنولوجيا والابتكار الرقمي.

ويشارك طلبة الجامعة في جلسات نقاشية تُبث عالمياً، يقدمون خلالها رؤى الشباب في الابتكار وأخلاقيات الإعلام والتقنيات الناشئة والمسارات المهنية الجديدة في الصناعات الإبداعية، بما يضمن حضور صوت الجيل الشاب من المبدعين دولياً. كما سيستفيد الطلبة من دروس وورش تُقام يومياً بالشراكة مع «أكاديمية إدراك للإعلام»، ما يتيح لهم فرصة الحصول على تعليم عملي تحت إشراف خبراء الصناعة طوال فترة القمة.

منظومة تعاونية

وقال البروفيسور غسّان عوّاد، مدير الجامعة «تعكس قمة «بريدج»، الدور المتنامي لأبوظبي في تشكيل مستقبل الإعلام، كما تتيح لطلبتنا فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الخبراء العالميين الذين يصنعون هذا المستقبل اليوم. وبجمع أساتذتنا وطلبتنا بخبراء عالميين، نُسهم في بناء منظومة تعاونية تُعدّ الكفاءات المتمكنة في قطاع الإعلام وتمهد طريقهم نحو النجاح في بيئة تتغير باستمرار».

كما تنضم الجامعة شريكاً في «جوائز أخبار الفيديو للدول النامية» التي تنظمها شركة «فيوري» في 9 ديسمبر، وتحتفي بصنّاع قصص مؤثرة من دول الجنوب العالمي وتكرّم الصحفيين الذين يقدمون روايات أصيلة للمتلقي الدولي. ويجسد هذا التعاون دور الجامعة في دعم الجيل الجديد من الإعلاميين وربط الطلبة بفرص حقيقية في مجالات الصحافة وصناعة المحتوى الرقمي.

ومع استضافة أبوظبي فعاليات عالمية كبرى مثل قمة «بريدج» 2025، تواصل الإمارة ترسيخ مكانتها مركزاً دولياً للمعرفة والابتكار.

الكوميديا الذكية

بعد أكثر من عقد أعاد خلاله تعريف دور الكوميديا في العالم العربي، يعود الكوميدي باسم يوسف إلى جمهور المنطقة خلال مشاركته في «قمة بريدج»، ليقدّم في 10 ديسمبر جلسة «عقد من الكوميديا الذكية.. هل نجحت؟» يستكشف خلالها كيف تحوّلت الفكاهة إلى أداة للتأثير وصياغة قراءات جديدة للواقع الثقافي والاجتماعي.

ويتوقف يوسف خلال الجلسة، التي تقام على منصة «القمة»، عند المسار الذي قطعته السخرية خلال العقد الماضي، وكيف تطوّرت من محتوى ترفيهي إلى لغة نقدية قادرة على قراءة الواقع وكشف تناقضاته، وعلى مواكبة التبدّلات التي شهدها الإعلام واقتصاد المحتوى في المنطقة.

ويناقش التحولات التي ساعدت السخرية على إحداثها، واللحظات التي دفعت الجمهور إلى مساءلة الخطاب العام، والتحديات التي واجهها هذا الفن في مشهد إعلامي يتغير بسرعة ويتداخل فيه المحتوى الترفيهي مع النقاشات السياسية والثقافية.

ويُنظر إلى باسم يوسف على نطاق واسع بوصفه نسخة العالم العربي من «جون ستيوارت»، إذ أسّس عبر برنامجه الشهير «البرنامج» أول تجربة منهجية للسخرية السياسية في الشرق الأوسط.

وحاز يوسف اعترافاً دولياً بارزاً بأسلوبه الجريء والدقيق؛ إذ اختارته مجلة «تايم» ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، ونال «جائزة حرية الصحافة الدولية» من لجنة حماية الصحفيين. عمل باسم يوسف جرّاح قلب وصدر لمدة 13 عاماً، وهو عضو في الكلية الملكية للجراحين.

جلسات تفاعلية

سيشارك كوادر جامعة أبوظبي من أساتذة وقيادات وطلبة في جلسات حوارية وتفاعلية، بهدف ربط التعليم بالابتكار والتطبيق العملي. ومن بين هذه الجلسات جلسة بعنوان «مستقبل الإعلام الأكاديمي.. ما المهارات الأكثر أهمية اليوم؟» التي سيقودها المدير التنفيذي للتسويق في الجامعة، بسّام مرة، في جناح شركة «فيوري» يوم الـ10 من ديسمبر، وتستهدف مناقشة سبل إعداد الطلبة لمِهَنٍ متجددة في السرد الرقمي، وصناعة المحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي، والوسائط التفاعلية الحديثة.